توقيت القاهرة المحلي 23:23:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقاطعة السياسة المصرية (3)

  مصر اليوم -

مقاطعة السياسة المصرية 3

عماد الدين أديب

هل يمكن لأى أمة أن تتقدم أو تتطور، وهى تشكك فى أى شىء وكل شىء؟ هل يمكن لأى مجتمع أن ينتقل خطوة واحدة للأمام وهو مصاب بحالة من العدمية والانهزامية ورفض أى خطوة إيجابية للأمام؟ هل يمكن لأى تركيبة سياسية أن تتمكن من قيادة مجتمع وهى لا تتفق على الحد الأدنى من الحد الأدنى للعمل السياسى ومبادئ الحكم والمعارضة وقواعد العمل الديمقراطى؟ هل ينجح مجتمع لا يحترم مبدأ تداول السلطة منذ أكثر من 62 عاماً؟ الملك فاروق تم إجباره على التنازل عن العرش، والثوار جمدوا النظام الديمقراطى، وظلت الأمور هكذا لأكثر من نصف قرن حتى جاءت انتخابات 2012، وفاز رئيس منتخب حصن سلطته وحكمه ضد سلطة القانون وضد المعارضة. نحن اليوم نعيش فى زمن الهيستيريا، والجنون تحت شعار أن الشارع يحكم وليس الحاكم، وأن قوة التظاهر هى التى تفرض إرادتها، وليس قوة سلطة القانون. نحن فى زمن نريد أن نلغى فيه الأمن الرسمى ونستأجر أمناً خاصاً فى الجامعة، وشركات خاصة فى الملاعب، وأخشى أن يتدهور العقل، فيصل بنا إلى الدعوة إلى استئجار من يحمينا من الغزو الخارجى. نحن فى زمن يقرر فيه العمال إقالة الإدارة، ويطالب فيه المساجين بعزل مأمور السجن، ويتحدى فيه الشباب اتحاد الكرة، ويقرر فيه الموظف المرتب الذى يناسبه! نحن فى زمن حدثت فيه مليون مخالفة تعدٍ على الأراضى الزراعية فى 1300 يوم! نحن فى زمن أصبح فيه السلاح غير المشروع فى أيدى الجميع إلى الحد الذى أكدت فيه الإحصائيات أن هناك مدفع رشاش لكل واحد من 8 مواطنين بشكل عام، وتزداد الإحصائية خطورة، إذا عرفنا أنها تؤكد أن هناك مدفع رشاش لكل ثلاثة من المواطنين البالغين ذكوراً وإناثاً. وإذا حذفنا النساء البالغات من هذه الإحصائية، فإن الإحصائية تتحدث عن مدفع رشاش لكل ذكرين بالغين من المواطنين! «جنون وشك وهيستيريا وجهل وفقر وسلاح ورفض للسلطة ورغبة فى كسر القانون» يا لها من معادلة مدمرة لأى مجتمع ولأى رئيس ولأى عاقل! لذلك لا معنى لمتابعة السياسة المصرية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاطعة السياسة المصرية 3 مقاطعة السياسة المصرية 3



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 22:42 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حيرة لجنة التحكيم في (مالمو)

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon