توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقاومة الإرهاب؟

  مصر اليوم -

مقاومة الإرهاب

عماد الدين أديب

من المهم أن يصدر قانون لمكافحة الإرهاب، ولكن الحقيقة التى يعلمها الجميع أنه مع أهمية القوانين، فإن مقاومة الإرهاب هى عمل جماعى لا يعتمد على عنصر واحد من عناصر الحل. وأخطر ما فى الإرهاب هو تعريفه! وأخطر ما فى التعريف هو تحديده! وأخطر ما فى التحديد هو البحث عن الأسلوب الأمثل لمقاومته! ولأن الإرهاب هو عمل يستخدم العنف والقوة المسلحة بهدف الخروج عن الشرعية ومحاولة تطويع القرار السياسى بطرق قائمة على العنف والابتزاز والتهديد والاغتيالات والانفجارات، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الحل الأمنى. ومهما كان الأمن قوياً، كفؤاً، جباراً، تتوفر لديه كل عناصر القوة والتكنولوجيا الحديثة والموارد الوافرة، فإن الحل الأمنى وحده هو مشروع مؤقت قد يؤدى إلى تسكين الأوضاع لكنه بالتأكيد لن يؤدى إلى حل جذرى لأسباب التوتر وإطفاء نار الإرهاب وضمان عدم انتشاره أو منع تكراره. الحل الأمنى ضرورى، لكنه وحده ليس هو الحل. وما تعانى منه مصر الآن هو أزمة فكرية واجتماعية لتنظيم عمره 83 عاماً اختطف عقول كوادره وشبابه وكوّن شبكة مصالح اقتصادية ومالية واجتماعية، تبدأ بالتضامن وتنهى بالمصاهرة والارتباط الأسرى الحديدى. هذه الشبكة لا يمكن تفريقها بالقنابل المسيلة للدموع، ولا يمكن إيقاف نشاطها بتوسيع دائرة التعقب والاشتباه. إننا نحمّل الأمن ما لا يطيق، ونطلب منه ما لم ينجح فيه بشر على مر التاريخ، حينما نعتقد أن الحل الأمنى وحده قادر على مقاومة الإرهاب. مقاومة الإرهاب تبدأ من كتاب المدرسة، إلى أسلوب توفير لقمة العيش، إلى الإعلام، وصولاً لسوق العمل المتأثر بالبطالة! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاومة الإرهاب مقاومة الإرهاب



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon