توقيت القاهرة المحلي 13:53:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وطار العقل يا ولدى

  مصر اليوم -

وطار العقل يا ولدى

عماد الدين أديب

لماذا نتعامل مع من يجرؤ على ترشيح نفسه أمام المشير السيسى على أنه مقترف لجريمة، وحينما يتراجع عن الترشح نعتبر أنه صاحب رؤية حكيمة وموقف وطنى؟! المسألة ليست لها علاقة بمن نحب أن يفوز، ولكنها لها علاقة بالموقف بمن نريد أن يترشح! من حقنا أن نفضل أو نؤيد من نريد لانتخابات الرئاسة المقبلة، ولكن ليس من حقنا أن نقف ضد حق أى شخص كائناً من كان فى الترشح لهذا المنصب الرفيع. الفيصل فى الترشح من عدمه هو أن تنطبق عليه الشروط من عدمها. والذى يقرر هذا الأمر هو لجنة الانتخابات وحدها وليس بعض النخبة من الإعلاميين أو الساسة. نحن نعطى الأوسمة لمن نحب، ونخلع التهم وعبارات السباب على من نختلف معهم فى الرأى والمصالح، وهذا فى حد ذاته بيت الداء فى العقل السياسى المصرى! نحن نعيش مرحلة التقديس لمن نحب والتجريم لمن نكره! ولم تنجح حضارة أى شعب قدست رموزها السياسية وأعطتهم حصانة سياسية استثنائية أو تعاملت معهم على أنهم فوق المحاسبة أو يتنزهون عن الخطأ. ولم تنجح حضارة أى شعب تعاملت مع من تختلف معهم من رموزها السياسية على أنهم يقترفون جريمة نكراء وظلت تحاربهم وتضطهدهم لأنهم يمارسون حقهم الشرعى فى الاختلاف. يجب أن نتخلص من تلك الآفة المدمرة التى لن تصل بنا إلى أى بر أمان ولن تحقق لنا أى استقرار حقيقى. هذا العقل الهستيرى الذى يتأرجح بين منطق التقديس المطلق والتجريم المطلق هو كارثة الكوارث التى نعانى منها منذ أكثر من نصف قرن. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطار العقل يا ولدى وطار العقل يا ولدى



GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

في الحنين إلى صدّام

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تذبذب أسعار النفط مع استمرار حروب الشرق الأوسط

GMT 05:14 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مصر في وسط العاصفة الإقليمية!

GMT 05:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!

GMT 05:08 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الهرم والمهووسون بالشهرة!

GMT 05:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ما بعد الرد الإيراني

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دبة النملة

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon