توقيت القاهرة المحلي 19:38:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرحمة يا أهل الإنترنت!

  مصر اليوم -

الرحمة يا أهل الإنترنت

عماد الدين أديب

فتحت كتائب الإنترنت الإلكترونية النار على رئيس الوزراء المكلف المهندس إبراهيم محلب قبل أن يغادر غرفة مكتب السيد رئيس الجمهورية فى لقاء التكليف الذى تم فى قصر الاتحادية. لم يكن الرجل قد صرح بعد بكلمة واحدة، ولم يصدر بعد قراراً واحداً، ولم يجب بعد على سؤال واحد، ولم يفصح بعد عن أى نية لاتخاذ أى قرار فى دائرة تشكيل حكومته الجديدة. والمتابع للمفردات التى جاءت على صفحات الإنترنت الإخوانية أو الثورية سوف يكتشف «مرارة شديدة» و«قسوة غير محدودة وغير مبررة» فى الحكم على الرجل وإنجازاته السابقة. ويأتى من ضمن قائمة الاتهامات الموجهة إلى الرجل، الذى جاوز الستين من عمره، أنه كان من عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك! ولم يكلف أصحاب هذا الرأى أنفسهم أى جهد ليدركوا أن الرئيس مبارك حكم مصر لمدة 30 عاماً، وبالتالى فإن أى مواطن أو مسئول تعدى الأربعين من عمره كان بشكل أو بآخر جزءاً من هذا النظام. ولا يمكن أن يلام مهندس ناجح وإدارى قدير على أنه أنجز فى عصر سابق يعارضه البعض الآن. الشىء الوحيد الذى يمكن لوم أى مسئول عليه هو: هل انتفع بشكل غير مشروع من هذا النظام؟ وهذا محله القضاء، أو أن يكون قد خالف سياسياً أو إنسانياً ضميره، وهذا محله حكم الرأى العام فى معارك الانتخابات وحكم الصندوق الانتخابى. إننا فى زمن أصبحت فيه القسوة فى الحكم على الغير حالة مزمنة، وأصبح فيه ذبح الآخرين سياسياً منهجاً دائماً فى الثأر من الشخصيات العامة التى تتصدى للمسئولية. إن هذا المنهج وهذا السلوك العبثى قد يوصلنا إلى طريق مسدود فى مستقبل مصر السياسى. للمسلم على أخيه المسلم حسن الظن، وللمصرى على أخيه المصرى حق إعطائه فرصة إثبات القدرة. وواجبنا جميعاً أن نتعاون لإنجاح قائد أى سفينة تأخذنا من حالة الأزمة إلى بر النجاة. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحمة يا أهل الإنترنت الرحمة يا أهل الإنترنت



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon