توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زمن الاحتجاج

  مصر اليوم -

زمن الاحتجاج

عماد الدين أديب

هناك فشل ذريع فى العقل السياسى المصرى لفهم حقيقة أسلوب الحوار ومنهج التفاهم، ووسيلة التفاوض فى فض المنازعات وإدارة الأزمات فى مصر! نحن مجتمع اعتدنا إما على أسلوب فرض الأمور من أعلى، أو الرد على ذلك بالإضراب عن العمل. وكأن العقل البشرى لم يتوصل إلى وسيلة عظيمة واختراع رائع اسمه التفاوض! لم يعد أمام العقل السياسى المصرى إلا «القهر الإدارى» أو «العصيان العمالى الجماهيرى»! هنا يبرز السؤال: ألا توجد وسيلة أخرى غير الوصول إلى هذه الطرق الحادة المتطرفة فى العلاقات بين صاحب العمل، سواء كان رجل أعمال أو الحكومة، والعاملين؟ «فى أوروبا والدول المتقدمة» لا يكون الإضراب عن العمل هو الاختيار الأول الذى يصل إليه العاملون، بل يكون المحطة الأخيرة التى يضطرون إليها بعدما يكون قد تم استنفاد كل الوسائل الأخرى السلمية المتاحة. فى حالة عمال النقل العام سار العمال، ولمدة 8 أشهر، فى مسار الحوار والتفاوض الطويل والمستمر، ولكن يبدو أن مشكلة قرار الإدارة هو الذى أدى إلى الوصول إلى الطريق المسدود، ووصول العمال إلى التهديد بالإضراب العام، الذى يمكن أن يؤدى إلى شل مصالح البلاد والعباد. ولكن مشكلة عمال النقل العام فى مسألة جهة اختصاص «الجهة الإدارية» المسئولة عن هيئة النقل العام هى محافظة القاهرة، بينما يدخل الموضوع وملفاته فى ارتباطات الحلول والحكومة ووزارة الحكم المحلى ووزارة النقل ووزارة المالية ووزارة التأمينات. ويبدو أن معظم الملفات تتقاسم مسئوليته معها أكثر من جهة إدارية واحدة، مثل حالة مطالب الأطباء، وكما هو الحال فى مطالب عمال المحلة الكبرى، وهو ملف تتداخل فيه مسئوليات وزارات الصناعة والعمل والمالية والاستثمار والتأمينات. إننا بحاجة إلى إيجاد حلول جذرية لشكاوى وأنين العاملين فى الدولة مع إدراك أن عجز الموازنة يتضاعف ومعدل الإنجاب يتضاعف ومعدل التنمية الحقيقى أقل من الصفر! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الاحتجاج زمن الاحتجاج



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon