توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مفرمة» الحكومات

  مصر اليوم -

«مفرمة» الحكومات

عماد الدين أديب

منذ ثورة 25 يناير، شهدت مصر 9 حكومات متوسط عمر الحكومة ما بين 6 إلى 8 أشهر! أطول الحكومات عمراً فى عهد الثورة، هى حكومة د. هشام قنديل، وكانت أكثر من عشرة أشهر وأقصرها عمراً حكومة الفريق أحمد شفيق وكان عمرها 33 يوماً. استهلكت هذه الحكومات أكثر من 160 وزيراً وترشح فيها أكثر من 500 اسم، تم تداولهم أمام الرأى العام وتم استبعادهم لأسباب لها علاقة بالهجوم الكاسح من قبل الإعلام أو القوى الثورية أو الإخوان عليهم أو لاعتذارهم المبدئى عن عدم المشاركة فى العمل العام. وأصبحت «مسألة ماكينة الحكومة» التى تلتهم مرشحيها أو تقتل وزراءها فى مصر مسألة خطيرة وباعثة على القلق. وأصبح السؤال المتداول داخل الأجهزة السيادية كلما اقترب تشكيل حكومى جديد هو «طيب يجيب مين»؟ وسبب طرح هذا السؤال الأولى المخيف هو إحجام الكثير من ذوى الكفاءات عن المشاركة فى حكومات قصيرة العمر ذات وضع انتقالى فى زمن مضطرب، وفى ظل حالة ثورية شرسة وإعلام هيستيرى لا يرحم وسقف مطالب اجتماعية شديد الطموح وباهظ التكلفة! وكأن المشاركة فى أى حكومة حالية هى حالة من حالات الانتحار الجماعى السياسى فى ظل رأى عام نفد صبره ولم يعد ينتظر أى تأجيل لتحقيق أحلامه وتنفيذ مطالبه. وكأن من يطلب من أى شخصية ذات كفاءة فى مجالها أو مشهود لها بالنزاهة والرغبة الصادقة فى خدمة الوطن والمشاركة فى العمل العام، أن تلقى بنفسها فى الملعب الرومانى القديم لمواجهة السباع المنغولية، والأسود الجائعة المفترسة التى لا ترحم. وفى يقينى أن المهندس الكفء إبراهيم محلب سوف يعيش هذه الأيام حالة غير عادية من الحيرة فى البحث والتدقيق فى أسماء من يصلحون عن جدارة لتولى الحقائب الوزارية فى حكومته الجديدة. مَن يصلح لأى حقيبة لتحقيق أية أهداف فى ظل أى مدى زمنى وفى ظل أى ظروف وقواعد للعمل؟مجموعة أسئلة ضاغطة تفرض نفسها على حكومة جديدة لم تتلق بعد خطاب تكليفها من رئيس الجمهورية ورغم ذلك يكثر الحديث عن وزرائها الجدد!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مفرمة» الحكومات «مفرمة» الحكومات



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon