توقيت القاهرة المحلي 21:48:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا تستباح مصر

  مصر اليوم -

حتى لا تستباح مصر

عماد الدين أديب

فى مقابلة تليفزيونية تذاع فى الحادية عشرة والنصف مساء اليوم على قناة «سى بى سى» حكى سعد الحريرى عن مخاطر «حرب الغير» على أرض لبنان. وطوال المقابلة التى كان فيها رئيس وزراء لبنان الأسبق يحدثنا بحزن وأسى عن الامتدادات الخارجية لما يحدث فى لبنان وسوريا ومخاطرها على أمن البلاد والمنطقة، كان قلبى وعقلى يذهبان إلى الحالة المصرية. كان السؤال الذى يؤرقنى وما زال هو: هل تتحول مصر تدريجياً نحو مزيج من النموذجين اللبنانى والسورى؛ فى الانقسام والتفكك والدماء من خلال سيطرة القوى الدولية واستخباراتها على قوى محلية باعت الوطن والسيادة والاستقلال الوطنى لصالح مشروعات مشبوهة؟ إن واقع اليوم يعطى مؤشرات مبدئية أننا نسير فى هذا الاتجاه المخيف. فلننظر نظرة متفحصة للعناصر التالية: 1- غرباً سوف نرى محاولات الاختراق القبلية من ليبيا نحو منطقة مطروح والعلمين والساحل حتى مدينتى الإسكندرية والبحيرة. 2- شرقاً: سوف نرى المال السياسى والسلاح المتقدم عبر حدود مصر الدولية الآتى من غزة بمباركة إسرائيلية يحاول نزع السيادة المصرية عن شبه جزيرة سيناء وجعلها امتداداً جغرافياً لغزة ورفح. 3- أما فى واحة سيوة ومنطقة الوادى الجديد فإن هناك جهوداً مضنية لتحريك الأقلية القبلية ذات الأصول الأمازيغية لإحداث قلاقل واضطرابات. ويمكن رصد المال السياسى الآتى من 7 أجهزة استخبارات نشطة بشكل عالٍ للغاية لمحاولة التجنيد والتحريك للفوضى والاضطرابات فى البلاد. ويتوقع أن تزداد هذه النشاطات الممولة والأموال المهربة للداخل قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. أما إسرائيل فهى لم تغب عن الساحة لحظة واحدة، وتلعب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية نشاطاً ملحوظاً فى شبه جزيرة سيناء وفى مدن القناة، كما أن جهاز الموساد ما زال يسعى لتجنيد العناصر المصرية عديمة الوطنية مثل الشبكة الأخيرة التى تم الكشف عنها هذا الأسبوع. إن مسألة تأمين البلاد والعباد ضد هذه الاختراقات الأمنية، وكل هذا المال السياسى القذر هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لحاضر ومستقبل مصر القريب. نحن على شفا 3 احتمالات: الأول: أن نتحول إلى النموذج اللبنانى الذى تخوض فيه دول المنطقة والعالم خلافاتها وتمارس صراعاتها عبر قوى محلية مأجورة. الثانى: أن نتحول إلى سيناريو الكابوس الذى يعبر عنه النموذج السورى وهو انقسام الجيش والشعب رأسياً وأفقياً والدخول -لا قدر الله- فى حرب أهلية لا ترحم. الثالث: أن نتمكن بقيادة وطنية ووعى شعبى عظيم أن نتخلص من الاختراقات الخارجية والمخابراتية للداخل المصرى. مصر بحاجة إلى الانتباه إلى مخاطر ما يدور حولها فى المنطقة وفهم الدروس والعبر مما حدث حتى لا نقع فى محظور الانقسام الذى يؤدى إلى التقسيم. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تستباح مصر حتى لا تستباح مصر



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon