توقيت القاهرة المحلي 02:31:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان ومحاكمة «الحريرى»

  مصر اليوم -

الإخوان ومحاكمة «الحريرى»

عماد الدين أديب

أذكر أن الشهيد رفيق الحريرى قال لى وهو فى منزله بالرياض قبيل اغتياله بفترة قصيرة: «اللى هيقتلنى حيندفن معايا فى القبر»! كان الرجل يستشعر الخطر حوله، وكان يدرك أن هناك أكثر من مؤامرة لاغتياله كخطوة أولى لإسقاط الدولة، وإسقاط الكتلة المعتدلة، وإسقاط سنة لبنان. وكان «الحريرى» أيضاً يدرك كما يدرك أى عاقل يفكر بشكل علمى أن لكل فعل رد فعل، لذلك كان تقديره أن من ينجح فى اغتياله سوف يفشل أيضاً فى إخفاء مسئوليته عن الجريمة! وفى 14 من فبراير قُتل رفيق الحريرى بانفجار هائل أمام فندق السان جورج فى بيروت! ومنذ 9 سنوات والشعب اللبنانى وأنصار الحريرى، وأسرة الحريرى يتقدمهم ابنه سعد الحريرى، يطالبون بالقصاص العادل من أجل معرفة من الذى أمر؟ ومن الذى خطط؟ ومن الذى حرض؟ ومن الذى سهل؟ ومن الذى مول؟ ومن الذى نفذ؟ ومن الذى تستر على قتلة الحريرى؟ ونشأت محكمة دولية خاصة بقرار من مجلس الأمن الدولى وتولى رئاسة التحقيق فيها أكثر من محقق دولى وجلست آلاف الساعات ولديها ملايين الوثائق والأدوات لكى تتمكن من معرفة الإجابات الحقيقية على هذه الأسئلة. ومنذ 3 أسابيع بدأت فى بروكسل جلسات هذه المحكمة المدعمة بكل وسائل الأدلة الجنائية الحديثة حتى إنها وصفت بأنها أكثر المحاكمات الدولية الجنائية تقدماً فى التقنية. وبدا منذ اللحظة الأولى أن الادعاء يتجه بما لا يدع مجالاً للشك لاتهام أجهزة أمن سورية تدعمها أجهزة من حزب الله اللبنانى بغطاء من رئاسة الجمهورية اللبنانية حينئذ. وفى يقينى أنه لو بذل أى من أعضاء جماعة الإخوان وقيادتهم الجهد لمشاهدة جلسات هذه المحاكمات التى تبث على الهواء لعرف حقيقة أن من يدبر أى جريمة اغتيال أو تفجير أو تخريب بالتخطيط أو التحريض أو التمويل أو المشاركة سوف يقع فى يد العدالة طال الزمن أم قصر. لا يوجد مفر من أن القاتل يلقى عقابه فى الدنيا أو فى الآخرة. لست أعرف هل عالم جماعة الإخوان محدود ورؤيتهم ضيقة ومغلقة غير قادرة على قراءة أحداث العالم وفهم التاريخ القديم والمعاصر والاستفادة من تلك الدروس والعبر. قبل أن تمسك بمسدس أو تنزع فتيل قنبلة استخدم عقلك وفكر جيداً. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان ومحاكمة «الحريرى» الإخوان ومحاكمة «الحريرى»



GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأطفال والإدمان التكنولوجي المسكوت عنه

GMT 02:28 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عقارات بني أسد... وهمسات التاريخ

GMT 02:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

GMT 01:49 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصدر والحكيم والهوية المُركبة

GMT 01:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ نجم معرض أبوظبي للكتاب

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon