توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معنى التفجيرات

  مصر اليوم -

معنى التفجيرات

عماد الدين أديب

ما معنى مسلسل التفجيرات الذى شهدته مصر أمس وأمس الأول؟ ما الهدف أن تأتى هذه التفجيرات على هذا النحو وفى هذا التوقيت؟من الواضح أن هناك عدة ملاحظات بالغة الأهمية لا بد من تأكيدها: أولاً: أن توقيت مسلسل التفجيرات يهدف بالدرجة الأولى لترويع المواطنين للإحجام عن النزول إلى الشوارع والميادين اليوم (السبت). ثانياً: أن اللجوء إلى سلاح التفجير هو رد فعل عصبى ويائس نتيجة نزول الجماهير بقوة فى استفتاء الدستور. ثالثاً: الرغبة فى تصوير حال البلاد على أنه حال شبيه بالحالة السورية، أى إن مصر وطن غير مستقر لا يجب أن يجلب السياحة أو يأتى باستثمارات ولا أن ترتفع البورصة. رابعاً: أن التفجيرات دائماً تأتى على النموذج العراقى أو السورى أو اللبنانى فى التفجير وهو نموذج «القاعدة» التى حصلت على «توكيل» الأعمال الإرهابية من جماعة الإخوان. خامساً: أن كل عملية تفجير تأتى بناء على معلومة داخلية حول مواعيد تغيير مواعيد الخدمات وتنقلات كبار المسئولين، وهذا من النتائج السلبية لعمليات الاختراقات التى تمت فى عهد حكم الرئيس السابق. الذى أتوقف أمامه باهتمام بالغ هو أسلوب التفجيرات المتصاعد بشكل تدريجى الذى يعكس مدرسة تفكير وافدة على العقل الإرهابى المصرى مما يؤكد مسألة التخطيط الخارجى لهذه العمليات. والأمر المؤكد أن الاجتماع الأمنى السرى -الذى اكتشفته السلطات الأمنية المصرية مؤخراً- فى واشنطن وحضره ممثلون عن الاستخبارات الأمريكية وجهاز الأمن القومى الأمريكى، وممثل استخبارات حلف الأطلنطى وممثل الموساد فى واشنطن، أكد على فشل جماعة الإخوان فى هزيمة قوات الأمن المصرية وشدد على أن إدارة العمليات داخل مصر ستكون من خارج مصر وتحديداً من قبرص. وجاء فى التوصيات التى خرجت من هذا الاجتماع أن إدارة العملاء المحليين ستكون من الخارج. نحن إزاء تخطيط خارجى بتمويل كبير، وتنفيذ من القاعدة وبرعاية من حماس وبمساندة من جماعة الإخوان وخدمة إعلامية من قناة الجزيرة. إنها معركة صعبة وطويلة لكن «الله غالب على أمره»، وبشر الصابرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى التفجيرات معنى التفجيرات



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon