توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسنا عملاء.. ولسنا أعداء!

  مصر اليوم -

لسنا عملاء ولسنا أعداء

عماد الدين أديب

هل تؤيد واشنطن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لمنصب رئاسة جمهورية مصر العربية؟ مصر بقيادة رجل عسكرى، يعيد المؤسسة العسكرية إلى صدارة المشهد السياسى مرة أخرى، وتحديداً اسمه عبدالفتاح السيسى، هل هذا مقبول أمريكياً؟ سؤال مهم يجب أن نطرحه بشفافية ونحن نتداول مستقبل مصر عقب الإعلان عن نتائج الاستفتاء على الدستور. والسؤال يفرض نفسه على أساس أننا قد نرى رئيساً منتخباً للبلاد فى قصر الاتحادية فى غضون فترة من 60 إلى 75 يوماً مقبلة. آخر تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حول مبدأ ترشح الفريق أول السيسى للرئاسة تقول إن واشنطن يهمها بالدرجة الأولى أن يتمكن الشعب المصرى من التعبير عن رأيه، وأن يتمكن من إنفاذ إرادته فى اختيار من يراه مناسباً لمنصب الرئيس. ويأتى موقف الخارجية وكأنه يقول إنه لا «فيتو» من الوزارة على مبدأ الترشح. وتأتى مؤسسة الخارجية لتصبح الثانية عقب وزارة الدفاع التى لا تمانع فى اختيار السيسى للرئاسة فى مصر. يأتى بعد ذلك 3 مؤسسات أخرى وهى وكالة الاستخبارات المركزية، والبيت الأبيض، ومجلسا الشيوخ والنواب. فى فهمى المحدود، فإن موقف وكالة الاستخبارات التقليدى هو الاعتراف دائماً بالأمر الواقع والرهان على الفائز فى لعبة صراع القوى فى أى بلد من البلاد التى تتعامل معها الولايات المتحدة. تكمن المشكلة الأمريكية فى واشنطن فى إدارة البيت الأبيض، وبالذات فى مجموعة سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى الأمريكى، الذين راهنوا بقوة على جماعة الإخوان المسلمين، وعلى تيار الإسلام السنى كبديل للمؤسسات العسكرية التقليدية. تلك المجموعة تورطت وبقوة وبشكل فيه شبكة مصالح معقدة مع جماعة الإخوان، وقامت بتوريط أوباما شخصياً فى هذا الدعم الأمريكى المفتوح مع الجماعة وقادتها فى مصر والمنطقة. وما زال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان يستثمر علاقاته الممتازة مع مجموعة الأمن القومى فى البيت الأبيض لتسويق فكرة الرهان الأبدى على جماعة الإخوان، وعلى ضرورة مقاومة صعود المؤسسة العسكرية لساحة السياسة فى مصر. أما مجلسا الشيوخ والنواب فهما يتأثران تماماً بعملية التسويق السياسى التى تمت لصالح جماعة الإخوان الممولة بقوة من تركيا وقطر والتنظيم الدولى، وهى معركة مصالح وتوازنات ودفاتر شيكات بالدرجة الأولى. وقد يقول قائل «طظ» فى واشنطن، وإن الذى يحسم أى أمر داخلى فى مصر هو الشعب المصرى بالدرجة الأولى، وإن الإرادة الشعبية المصرية وليست الإرادة الحكومية الأمريكية هى التى ستختار رئيس مصر المقبل. المنطق يقول نعم لهذه المقولة، ولكن الحكمة وحركة المصالح الاقتصادية والسياسية وبرنامج التسليح المصرى - الأمريكى المشترك يستدعى الذكاء فى إدارة هذا الملف. معركة إدارة الملف المصرى - الأمريكى حالياً هى كيف نثبت للأمريكان أننا لا نريد ولا نقبل أن نكون مثل الإخوان عملاء لهم، لكننا أيضاً لا نريد أن نكون مثل إيران أعداء لهم!! هل هذا ممكن؟! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا عملاء ولسنا أعداء لسنا عملاء ولسنا أعداء



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon