توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جنان فى جنان!

  مصر اليوم -

جنان فى جنان

عماد الدين أديب

أحياناً يصبح اللامعقول هو الأصل، ويصبح المنطق أو العقلانية استثناء شاذاً للأحوال العامة للبلاد والعباد. منطق اللامعقول يشبه تلك النكتة التى تقول إن صعيدياً طلب من ابنه ورقة وقلماً فلما سأله الابن: علشان إيه يا أبويا؟ فرد الأب علشان أكتب جواب لعمك، فرد عليه الابن متسائلاً: وهو انت بتعرف تكتب يا أبويا؟ فما كان من الأب إلا أن بادره قائلاً: وهو يعنى عمك اللى بيعرف القراية!! وهذا المنطق اللامعقول هو ذاته الذى جعل صعيدياً أراد أن يسمع موسيقى هادئة فوضع شريطاً غير مسجل عليه فى جهاز المسجل! وبقية النكتة أن ابن عم أخونا الصعيدى يحب أيضاً الموسيقى الهادئة فطلب نسخة منه كى يستمع لها! وبقية النكتة أيضاً أن شركة أغانٍ أرادت أن «تضرب» الشريط إياه فقامت بطبع عشرة آلاف نسخة منه!! إنه منطق اللامنطق ومعقولية اللامعقول ووصول المستوى العقلى إلى حالة العبث والعدمية وفقدان الصواب. هذا المنطق الذى جعل «جماعة» تريد أن تدخل دولة تعداد سكانها 90 مليوناً داخل جماعة تعداد أعضائها العاملين مائة ألف! إنه ذات المنطق الذى يسعى إلى إدخال الفيل داخل المنديل! هذا المنطق أيضاً الذى جعل رجلاً يدير مجموعة رجال فى مكتب الإرشاد، ومكتباً يدير مجلساً للشورى، ومجلس الشورى يدير جماعة، وجماعة تدير رئيساً يجلس فى قصر الاتحادية يتلقى التعليمات. إنه منطق أن يضرب التلميذ أستاذه، وأن تقوم الطالبات بتعرية أستاذتهن وتصويرها، وإنه المنطق الذى يقوم فيه بعض المعتوهين المتطرفين بتجريد مجند شرطة من ملابسه والعبث به. إنه المنطق الذى ما زال يعتقد أن مرسى عائد للحكم، والدستور السابق هو النافذ، وكافة قادة الجماعة المقبوض عليهم سيفرج عنهم، وكافة قادة الجماعة الذين هربوا سيدخلون ويستقبلون استقبال الملوك فى مطار القاهرة بعد إعلان وفاة «السيسى» الذى مات سراً منذ 3 أشهر. إنه منطق رابعة والمنصة وأبلة فاهيتا! إنه زمن الغيبوبة والهلاوس والضلالات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنان فى جنان جنان فى جنان



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon