توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القصة لم تنتهِ بعدُ

  مصر اليوم -

القصة لم تنتهِ بعدُ

وائل عبد الفتاح

«فجأة ستجد نفسك وحيدًا، مثل فأر فى متاهة...». تدور الحكايات عن تجربة دخول قسم الشرطة، لتصل إلى هذه النقطة. تختلف التجارب ونهايتها هذه «المتاهة» التى يتحول فيها الإنسان إلى شىء يسير بإرادة أخرى، أسير بدون إرادة، لمؤسسات تتحالف لحظة اصطياده، وتتنافس فى استعراضات السلطة ونفوذ أصحابها. نيابة الإسكندرية شاركت فى النهاية المريبة لقصة خالد سعيد 2010، وأفرجت عن المتهمين بتعذيبه، واعتمدت تقرير الطب الشرعى المعتمد على رواية الشرطة. سيناريو جاهز لإنقاذ وحوش الشرطة من الإدانة، يشارك فيه ممثلو مؤسسات النيابة والتحقيق، بروتينية باردة، وشعور بالانحياز ضد الفرد العادى. ما دام عاديا. قصة خالد خرجت عن النهاية التقليدية، حيث تنتصر الشرطة، ويفلت المجرمون، ويضاف الود اللطيف إلى علاقة المؤسسات رغم تعارض أدوارها. جثة خالد دخلت المتاهة، دارت الماكينة المعتادة، ليفتح الدرج ويخرج ملف متخم بالجرائم، سيرة أخرى بعد الموت، من صنع السلطة، الملفات جاهزة، على الشرطى المسؤول ضرب الاسم ثلاثيا (فى مصر الأسماء ثلاثية ورباعية) وفى الثلاثى تتشابه أسماء الآلاف، وسيصنع التاريخ الإجرامى فى لحظة، ما دام الفرد لم يدفع الرشوة، أو ما دامت المؤسسة الأمنية تريد من الأرشيف الإلكترونى مساندتها فى صنع المتاهة. لكن قصة خالد لم تنته النهاية المعتادة. أفزعت المجتمع وكسرت حواجز الخوف من المؤسسات المتحدة على الفرد. المجتمع خرج عن نص الرواية، وأجبرت المؤسسات على فض التحالف جزئيا، وقرر النائب العام إعادة التحقيق واستخراج الجثة من جديد، فى انتصار نسبى لحركة المجتمع ضد التعذيب والقتل العلنى. لم تنته قصة خالد، لأن الجسد المعذب تحول إلى أيقونة فى 25 يناير2011، حركت المجتمع أخرجته من المتاهة. الضحية لم تتكلم فقط.. لكنها قادت الوعى إلى الخروج من بحيرة التمساح إلى الميدان. لم تنته قصة خالد فقد حكمت المحكمة منذ يومين 2013، على ماهينور المصرى وحسن مصطفى وعمر الحاذق وآخرين بالسجن عامين وغرامة 50 ألف جنيه.. لأنهم هتفوا مطالبين بعقاب قتلة خالد سعيد. لم تنته قصة خالد سعيد بعدُ.. - من «حكايات القاهرة» التى أنشرها أسبوعيا على صفحات صحيفة «السفير» اللبنانية. نقلاً عن "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة لم تنتهِ بعدُ القصة لم تنتهِ بعدُ



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon