توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواجهة الفكرية

  مصر اليوم -

المواجهة الفكرية

عماد الدين أديب

من الواضح أن تنظيم جماعة الإخوان يواجه أقوى ضربة متكاملة منذ عهد حسن البنا. عادة، كانت الضربات غير كاملة، بمعنى أنها كانت أحياناً ضربة أمنية، وأحياناً أخرى تطبيقا قانونيا بإصدار حكم بحق نشاط الجماعة أو ضربة سياسية بحرمانها من الترشح لدوائر أو تزوير نتائج انتخابات تشارك بها. الآن نحن أمام الآتى: 1- حكم قضائى بمنع نشاط الجمعية والجماعة. 2- قرار مجلس وزراء باعتبارها جماعة إرهابية. 3- قرار وزارة التضامن الاجتماعى بتجميد ورقابة أرصدة جمعياتها. 4- قيام وزارة الأوقاف بإلزام كل المساجد والزوايا البالغة 150 ألف مسجد وزاوية باتباع إدارة الوزارة فى الخطب والدروس. 5- قيام النيابة العامة بمصادرة أموال قيادات الجماعة وتجميد نشاطها المالى والاقتصادى. إذن نحن أمام مواجهة قانونية وسياسية ومالية ودعوية وتنظيمية وإدارية. إنها المواجهة المتكاملة والتضييق الكلى الهادف إلى تصفية الوجود المالى والقانونى والدعوى للجماعة. الشىء الذى أغفلته هذه الإجراءات هو معالجة ضحايا الجماعة من الشباب الذين هم على استعداد لتقديم حياتهم فداء لفكر وتوجهات المرشد ومكتب الإرشاد ورموز الجماعة. إن ضحايا هذه المنظمة وقعوا فى براثن فكرية تقول إن الجماعة هى الإسلام الصحيح وإن من ينتمى إليها ينتمى إلى الإسلام الحق. ويؤمن هؤلاء بأن الجماعة أكبر من الوطن، والتنظيم الدولى أهم من الدولة المصرية. لذلك يتعين على من يدير معركة مواجهة الإخوان فى الدولة المصرية وفى النظام الجديد أن يدرك أن المواجهة الفكرية وإنقاذ شباب الجماعة من عملية الاختطاف الفكرى هى الفريضة الغائبة والإجراء الناقص فى إجراءات المواجهة. الانتماء لجماعة الإخوان فكرة ودعوة وإيمان، والرد عليه لا يكفى فقط بضرب شبكة المصالح، لكن أيضاً بمواجهة الفكرة والدعوة بأفكار إصلاحية وتصحيحية للخزعبلات الإخوانية. الفكرة يرد عليها بفكرة مضادة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهة الفكرية المواجهة الفكرية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon