توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دور المخابرات فى المنطقة

  مصر اليوم -

دور المخابرات فى المنطقة

عماد الدين أديب

تابعت باهتمام واستمتاع شديدين الحلقة الثانية من الحوار الذى أجرته الزميلة لميس الحديدى مع الكاتب والمفكر الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل فى قناة الـ«سى بى سى» حول شكل العام الصعب عام 2014. وجاء فى كلامه الكثير من الاستنتاجات والرؤى المهمة، إلا أننى أتوقف هنا أمام رأيه فى شئون الأمن القومى لمصر والسعودية وتقييمه لدور جهاز المخابرات فى البلدين. حول دور المخابرات فى مصر أبدى الأستاذ هيكل قلقه من زيادة تدخل نشاط جهاز المخابرات فى الشأن الداخلى خلال السنوات الأخيرة. ولعل الأستاذ لم يلتفت إلى أن سقوط الشرطة المصرية يوم 28 يناير 2011 وانكسار قواتها وتصفية جهاز أمن الدولة أحدث خللاً وفراغاً هائلاً فى أمن البلاد كان يستدعى تدخلاً مؤقتاً من أى قوى مؤهلة فى لعب هذا الدور. وفى ذلك المجال لعبت المخابرات العسكرية، التى كان عبدالفتاح السيسى يشغل منصب رئيسها، دوراً متعاظماً فى ملء هذا الفراغ، واضطرت المخابرات العامة إلى «لعب دور مركز جمع المعلومات الداخلية» فى ظل تعطل أو التعطيل المتعمّد لجهاز معلومات أمن الدولة. وسوف يلاحظ الأستاذ مؤخراً تخطى دور النشاط الداخلى لجهازى المخابرات فى ظل الاستعادة التدريجية لجهاز الأمن الوطنى لعافيته وأدواته ومصادره. أما فيما يختص بدور المخابرات السعودية فى سوريا، فإن الأستاذ هيكل أعطى الانطباع بأن هذا الدور يلعبه الأمير بندر بن سلطان، بوصفه رئيساً للاستخبارات السعودية، منفرداً وأعطى الانطباع أن هذا الدور سلبى وخاطئ. وليسمح لى الأستاذ هيكل بأن أتجاوز وأوضح له بعض الأمور بحكم متابعتى شبه اليومية للملف السعودى منذ 37 عاماً لأقول الآتى: أولاً: أن أى قرار سعودى بتحريك قوات أو استدعاء قوات أجنبية، أو شراء سلاح للمملكة أو للغير، أو تقديم مساعدات مادية أو تسليحية لأى دولة عربية هو قرار رأس الدولة فى البلاد، وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ثانياً: أن القرار السعودى جاء بعد خيبة الأمل فى نظام بشار الأسد الذى وصف قادة المملكة بأنهم أشباه رجال، ثم عاد وخان اتفاقه معهم المعروف باسم اتفاق «سين سين» حول التسوية السياسية فى لبنان. ثالثاً: أن سوريا ثبت تورطها عدة مرات فى عمليات تهريب سلاح وإعطاء غطاء لعمليات تفجيرات فى المملكة، منها تفجير الخُبر الشهير الذى تورط فيه حزب الله نيابة عن الحرس الثورى الإيرانى. رابعاً: أن الأمير بندر كرئيس للاستخبارات السعودية، ومسئول الأمن القومى فيها، لا يملك سلطة منفردة للدخول فى صراع مع دولة أخرى، لكنه يعبر عن سياسة المواجهة السعودية للسياسات الإيرانية العدائية للمملكة فى المنطقة الشرقية للبلاد، وفى الدعم الإيرانى للحوثيين فى اليمن. ويبدو أن الأستاذ هيكل الذى زار لبنان مؤخراً والتقى بسماحة السيد حسن نصر الله والسفير السورى لدى لبنان، قد استمع كثيراً إلى أن كل ما يحدث فى سوريا هو فعل سعودى يقوده الأمير بندر، وحقيقة الأمر أننا فى فوضى لعقل إيرانى وجنون من نظام الأسد بدعم من حزب الله. ولعل آخر ملامح هذا الجنون هو اغتيال الدكتور محمد شطح، مستشار سعد الحريرى المقرب من السعودية. الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المخابرات فى المنطقة دور المخابرات فى المنطقة



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon