توقيت القاهرة المحلي 21:48:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غيبوبة وهلاوس ودماء!

  مصر اليوم -

غيبوبة وهلاوس ودماء

عماد الدين أديب

حتى الآن لا يستطيع عقلى المحدود أن يفهم «السعادة الأسطورية» التى بدت على بعض أنصار جماعة الإخوان عقب جريمة تفجير مديرية أمن الدقهلية! وأذهلنى ما كتبه بعضهم، من أعضاء الجماعة، على «النت» بفرحة غامرة، معتبراً أن هذا التفجير الإجرامى هو «أول بشائر النصر»! وعاد وأضاف «أنه خطوة أولى نحو انتصار الثورة على الانقلاب»! أية بشائر وأى نصر؟ ونصر من على من؟ وأية ثورة وأى انقلاب؟ كلام مذهل يكاد يجعل أعقل العقلاء يفقد عقله أمام هذا النمط من التفكير المريض القابع فى غيبوبة وهلاوس وأباطيل وضلالات الفهم المغلوط لكل ما له علاقة بالدين وبالسياسة وبالعلاقات الإنسانية! عمل التفجير، هو جريمة، والجريمة تحتاج فاعلاً، والفاعل بحاجة إلى دافع، والدافع يبدأ من العقل، والعقل مخطوف ومستباح، والخاطفون مرضى يحتاجون إلى مصحة أمراض عقلية! ما يحدث هو جزء من الجنون، وكثير من الهيستيريا يتم بتحريض كامل وشر مطلق، وأخطر ما فى تفجير الدقهلية هو أنه فتح الباب إلى تعاظم مشاعر عدائية ضد كل ما هو إخوانى يسير على أرض المحافظة، فبدأ حرق محال ومكاتب وشركات وسيارات ومنشآت تابعة للجماعة. إن الشر المطلق الممزوج بالغباء السياسى لمن يدير جماعة الإخوان أوصل البلاد والعباد إلى حالة احتراب أبناء الوطن الواحد ضد بعضهم البعض، ووصول المجتمع إلى حالة «الفسطاطين» التى تبناها أسامة بن لادن. أخطر ما يمكن أن يصل إليه أى مجتمع هو حالة الفرز والتصنيف التى يمكن أن تصل بمشاعر الناس إلى حالة «نحن» و«هم». نجح قادة الإخوان أن يصبحوا ذلك «الآخر» الذى نخشاه ونرفضه ولا نثق فيه ونشك فى نواياه ومصداقيته، بل وفى وطنيته! هذا التصنيف يأخذ المجتمع إلى تقسيم رأسى وأفقى وإلى حرب مدن وأحياء وشوارع، بل وحرب بيوت، بمعنى أن ينقسم أبناء المنزل أو الأسرة الواحدة إلى حد أن يرفعوا السلاح على بعضهم البعض. هذا الانقسام لن يصل بأى فريق إلى أى شىء، وإذا كان يضر بالمجتمع، فهو بداية النهاية لجماعة البنا التى تأسست منذ 84 عاماً ووصلت اليوم إلى حالة الانتحار السياسى! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غيبوبة وهلاوس ودماء غيبوبة وهلاوس ودماء



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon