توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدرسة الخارجية المصرية

  مصر اليوم -

مدرسة الخارجية المصرية

عماد الدين أديب

الحوار مع الأستاذ نبيل فهمى، وزير خارجية مصر، هو أمر ممتع، لأنه يجعلك تعيش فى عالم يعتمد على المنطق والتعقل ولغة المصالح الوطنية التى غابت عن العقل المصرى فى زمن الغيبوبة والهيستيريا. ومنذ أيام أتيح لى أن أجرى لقاءً مطولاً مع الأستاذ نبيل فهمى حول أسس وركائز السياسة الخارجية فى زمن ما بعد ثورة 30 يونيو 2013. ولعل أهم ما استوقفنى فى هذا الحوار هو حرص الرجل على إعطاء الأولوية القصوى والصدارة العليا للقرار الوطنى الشعبى المصرى فى التأثير على السياسة الخارجية المصرية. ما يفهمه نبيل فهمى ويؤمن به إيماناً خالصاً هو أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو جاءتا مفاجأة لجميع القوى الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. ولفت نبيل فهمى الانتباه إلى أن كل القرارات الكبرى والمصيرية فى نصف القرن الماضى خرجت كلها من داخل المنطقة وليس من خارجها، باستثناء قرار غزو الولايات المتحدة لدولة العراق. إذن «اللاعب المحلى» إذا كان يعبر عن حركة شعبية وطنية أصيلة فهو اللاعب الأهم والأكثر تأثيراً. وإذا كان البعض من أساتذة العلوم السياسية الذين يؤمنون بأن السياسة الداخلية لأى شعب هى التى تفرض نفسها على صناعة قرار السياسة الخارجية. وكما يقولون فى واشنطن لا يوجد شىء اسمه سياسة خارجية، هناك فقط سياسة داخلية للولايات المتحدة. ولعل أعظم ما ظهر فى ثورة 30 يونيو أن الشعب، وليس النخبة السياسية، كان القائد والمشارك والمؤيد والصانع الحقيقى للثورة. وأعظم ما فى ثورة 30 يونيو هو أنها كانت تجمع بين تلقائية الشعب والتنظيم الجيد المعد له سلفاً من شباب حركة تمرد وأنصارهم من القوى الثورية. ولفت نبيل فهمى الانتباه إلى أن الثورة المصرية فى يناير وفى يونيو أنذرت نظامى حكم مبارك ومرسى، وأعلنت بشكل واضح عن موعدها ونواياها ومطالبها بشكل صريح وواضح، مما ينفى عنها شبهة الانقلاب العسكرى الذى اعتدنا أن يكون مفاجئاً من أجل الاستيلاء على السلطة. ويأتى فكر نبيل فهمى ليعبر عن «الجيل الأوسط» من شباب الخارجية الذين عاصروا أجيالاً من الأساتذة والعمالقة الذين غرسوا فيهم فكرة «الوطنية المصرية» القائمة على مبدأ خدمة مصلحة البلاد العليا، دون التفريط فى أى حق من حقوق الوطن. تلك هى مدرسة الخارجية المصرية، كما نعرفها على مر التاريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الخارجية المصرية مدرسة الخارجية المصرية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon