توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة البدائل الانتخابية

  مصر اليوم -

لعبة البدائل الانتخابية

عماد الدين أديب

نشرت «الوطن» فى عددها الصادر، أمس، دراسة دقيقة للأفكار المتداولة والمتصارعة الآن حول أنصار إجراء الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية أولاً أو السعى إلى إجراء الاثنين معاً فى يوم تصويتى واحد. وجاء فى الدراسة أسباب ودوافع كل طرف فى تأييده للاختيار الذى يسعى إليه. ومنذ 3 أيام بدأ المستشار عدلى منصور فى الرئاسة حواراً مجتمعياً لمناقشة خارطة المستقبل واستطلاع رأى القوى السياسية فى أى الاختيارات هو الأفضل للبلاد والعباد. هذا الحوار صحى ومفيد وضرورى حتى نصل إلى ما هو أكثر ملاءمة لطبيعة الظرف التاريخى الذى تجتازه البلاد هذه الأيام. وقد يسأل سائل ولكن ما هو الاختيار الأفضل لمصر الآن؟ هل نبدأ بالانتخابات البرلمانية أم الرئاسية أم الاثنين معاً؟ وعلى قدر فهمى واجتهادى المحدود فى هذا المجال فإننى أقول إنه لا يوجد رأى صائب أو رأى خاطئ فى هذه الخيارات، بل إن كل خيار منها له دوافعه وحيثياته وأسبابه المنطقية والقوية، كما جاء فى دراسة جريدة «الوطن». لا يوجد خطأ كامل أو صواب كامل فى بعض حالات الاجتهاد السياسى لمستقبل البلاد لكنها فى البداية والنهاية هى مسألة تقديرية. وقد يكون تقدير صانع القرار هو اختيار أى من هذه البدائل، وفى جميع الأحوال يبقى السؤال: هل يؤدى هذا البديل إلى إيقاف الفوضى والقلق والاضطراب السياسى والأمنى والوصول بالبلاد إلى بدايات الاستقرار؟ هنا سوف يبرز فى الاحتمالات الثلاثة سؤال عجيب غريب وهو: هل سيرشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى نفسه؟! ففى احتمال الانتخابات البرلمانية، سيكون الحزب الفائز هو الحزب الذى يسعى إلى أن يربط نفسه باسم السيسى، أما فى حالة عدم الترشح فإن التنافس سيكون بين قوى تقليدية كلها مبعثرة ومنهكة سياسياً. أما فى احتمال الرئاسية، فإن الفريق أول السيسى، فى حال فوزه، سوف يأخذ شعبية القوى البرلمانية المؤيدة له إلى الأغلبية بمعنى أن السيسى سوف يعطى تلك القوى من شعبيته وليس العكس. أما فى حالة إجراء البرلمانية والرئاسية معاً، فإن القائمة سوف تكون السيسى ورجاله معاً ضد المرشح المنافس وخصوم السيسى معاً، وهو موقف غير شعبوى لأى مرشح مضاد للسيسى. إن الحوار الدائر الآن هو تعبير عن مصالح سياسية واسعة من ناحية، وضيقة وشخصية من ناحية أخرى. لا أحد يعلم إلى أين سينتهى هذا الجدل المهم للغاية. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة البدائل الانتخابية لعبة البدائل الانتخابية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon