توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأمين للمستثمر

  مصر اليوم -

تأمين للمستثمر

عماد الدين أديب

منير فخرى عبدالنور، رجل ذكى، وطموح، ونشيط، وبحكم خلفيته فى مجال الأعمال والصناعة، فإنه يمكن أن يحقق إنجازات ناجحة فى مجال عمله. وأمس الأول، أعلن منير فخرى عبدالنور بوصفه وزيراً للتجارة والصناعة عن بدء المرحلة الأولى لتسليم 1692 مستثمراً الموافقات المبدئية لإقامة مشروعات صناعية جديدة. ولأن مصر الحكومية، هى كعبة البيروقراطية ومهد وموطن التراخيص، فإن هذا الخبر يعتبر -للوهلة الأولى- خبراً استثنائياً وإنجازاً حقيقياً يحسب لهذه الحكومة ولوزير التجارة والصناعة. لكن كما يقولون فى الأمثال البريطانية الشعبية: «فإن الشيطان يكمن فى التفاصيل». وأهم ما يعنينى فى تفاصيل أى تصريح أو ترخيص ينتهى بعقد رسمى قانونى بين جهة تمثل الدولة فى مصر وأى مستثمر محلى أو عربى أو دولى، هو 3 شروط رئيسية: 1- أن يكون العقد متفقاً مع المعايير الدولية المتعارف عليها قانوناً، وأن يكون مع القواعد المعمول بها فى عالم البزنس التقليدية. 2- أن يكون مبدأ التخارج أو حسم الخلاف فيه واضحاً صريحاً ولا يؤدى إلى إشكاليات معقدة. 3- أن يحمى العقد مصالح المال العام دون وضع قواعد عقابية للمستثمر منها العودة إلى فتح تفاصيل العقد واحتمال مجازاته قانوناً، بعدما يكون العقد قد أصبح باتاً ونهائياً، وتم إقراره من كافة الجهات ذات الصلة، وتم اعتماده من كافة الجهات الرقابية. لا يجوز من ناحية المنطق، ولا من ناحية المبدأ أن يجد مستثمر نفسه محل تحقيق إدارى أو قانونى عقب إبرامه لعقد نهائى بات بتهم لها علاقة بالفساد أو الرشوة. يجب أن نحترم توقيع أى مسئول عن أى عقد مع أى طرف محلى أو عربى أو دولى. المسئول، سواء كان فى عهد الملك مينا أو الرئيس الأسبق أو الرئيس السابق، هو ممثل لكيان الدولة التى عليها أن تحترم كلمتها وتوقيعها. وقد يسألنى سائل: وماذا يحدث إذا وقع بلاغ فى فساد يشوب الاتفاق؟ الإجابة هنا يتحملها كافة الأطراف المسئولة التى وقعت وأجازت هذا العقد. أما اتهام المستثمر بأنه قدم «شراباً أصفر» إلى ممثل الدولة فى العقد وخدعه، فإن ذلك يعتبر نوعاً من «السذاجة» ونوعاً من «الخبل» فى أصول وقواعد المال والأعمال. وفى يقينى أن أعظم ما يمكن أن يفعله منير فخرى عبدالنور لترسيخ الاستثمار فى مصر، هو حماية المستثمر من خلال احترام العقود والتعاقدات، حسب المعايير الدولية. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأمين للمستثمر تأمين للمستثمر



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon