توقيت القاهرة المحلي 23:01:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث الأصدقاء.. الله لا يكتب الدستور

  مصر اليوم -

حديث الأصدقاء الله لا يكتب الدستور

وائل عبد الفتاح

1 حرب المشعوذين: كان هذا تعليقى على ما كتبه الصديق المخرج والممثل أسامة أبو العطا على «فيسبوك»، أسامة كتب: «محمد بديع قال للقاضى الذى يحاكمه على تحريضه على القتل (هذه الجلسة مسجلة عليك فى الملأ الأعلى)، وكان قد صعد إلى الملأ الأعلى فى اليوم السابق، وعرف ذلك وكان غيابه عن سجن المزرعة قد أصاب الحراس بالذعر، ولما عاد أخبرهم أنه كان فى الملأ الأعلى. على جمعة قال للشعب أيدوا دستورًا يؤيده الله، وكانت زوجته قد أقلقها غيابه، وبحثت عنه، وأبلغت السلطات فاعتقدوا أن الإخوان خطفوه، لكنه لما عاد أخبرهم أنه كان عند الله يعرض عليه الدستور». 2 قتل الإخوان سائق المنصورة ليس إلا دليلًا جديدًا على أنها جماعة تقتل، تمارس السحر، تتاجر بالدين، تبيع الأوهام الهوياتية، من أجل السلطة، إنها جماعة تضطهد باستبعادها من السباق على الكرسى، تتصور أن سلطويتها هى علامة إيمان هذا الشعب، وأنها يمكن أن تقتل الشعب كله، لأنه يرفض سلطويتها، وهذا بالضبط مثلما تفعل مؤسسات أمنية تقتل المتظاهرين، لأنهم يرفضون الخير المتمثل فى سلطويتها، إنهم يقتلون لأنهم يستمدون سلطتهم من مكان علوى غامض. 3 ولهذا فإنهم يحتاجون إلى المنامات والفتاوى، يحتاجون إلى تأييد من القوى العليا، من السماء، وهذه هى الشعوذة باوسع معانيها. 4 هنا لا فرق بين مفتى الإخوان وفقهاء السلفيين، الذين قالوا للشعب إن الطريق إلى الجنة يمر بلجنة التصويت على الدستور، وقبلها التعديلات الدستورية، وإن المرسى هو المرشح الإلهى، وإن الصناديق قالت للدين نععععععم، وبين على جمعة المفتى السابق، الذى أغرته مسارح الشعوذة ليقول إن الله يؤيد الدستور. 5 عندما حكى أحد فقهاء الإخوان فى رابعة عن مناماته التى رأى فيها جبريل يشاركهم فى الدفاع عن كرسى المرسى شعرنا وقتها بمدى البؤس الذى وصلت إليه الجماعة المستميتة من أجل السلطة، وهذا ما شعرنا به عندما وقف الشيخ جمعة معلنًا تأييد الله لدستور يكشف المشاركين فيه أن الأيادى لعبت في نصوصه وزورت فى ديباجتها. 6 هم يلعبون دور المنوم المغناطيسى لملايين يتصورونهم، أو يريدونهم، فى الطريق إلى النوم على وسائد الخرافات، يريدون شعبًا من المغيبين. 7 يستبيحون الدم، والتغييب فى سراديب الشعوذة، ليصنعوا شعبًا خائفًا يهز رأسه فى حلقات الذكر. 8 كلهم سلطويون يستخدمون السيف للقتل والفتوى للتغييب، من أجل سلطة لا تثق فى شرعيتها. 9 الديمقراطية التى عرفها العالم وتعيش اليوم مأزقها الكبير، تعتمد على شرعية وقتية، مؤقتة، والسلطوى يريدها دائمة، خالدة، معمدة بالدم، ومسنودة بوكالة من الله. 10 يريدون تحويل السياسة إلى حلبة مصارعة على وكالة الله، والله لا يمنح وكالته لأحد، كلكم كاذبون وتجار بدون تجارة 11 يا دولة الشعوذة… ارحلى.. نقلاً عن "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث الأصدقاء الله لا يكتب الدستور حديث الأصدقاء الله لا يكتب الدستور



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon