توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون فهم المصريين

  مصر اليوم -

قانون فهم المصريين

عماد الدين أديب

هناك مساحة كبرى بين الرغبة فى تحقيق الحلم والقدرة الفعلية على تنفيذه ووضع كل خيوطه على أرض الواقع. أزمة النخبة فى مصر أنها لا تحلم، وإذا حلمت يكون حلمها متواضعاً، وإذا كان حلمها كبيراً بلا حدود فهى لا تضع خطة تنفيذية لإنجازه، وإذا وضعت الخطة كانت غير علمية وغير عملية!! أزمة الهوة الواسعة بين «الرغبة» و«القدرة» لدى المصريين هى أزمة الأزمات. نحن قوم إذا قلنا نكتفى بذلك وكأننا قد فعلنا! والمذهل أن مصر التى قامت بثورتين فى 3 سنوات أنهت فيها أنظمة مبارك والمجلس العسكرى وجماعة الإخوان، ونعيش الآن مرحلة صراع الفترة الانتقالية، ننجح فى «استبدال» النظام السياسى وخلعه من مكانه دون أن نبنى فى هذا الفراغ نظاماً بديلاً له يعبّر عن الأحلام والطموحات. ما أغرب ذلك الشعب العظيم الملىء بالمفارقات غير المعقولة! إنه الشعب الذى بنى معجزة العمارة الأبدية فى منطقة أهرامات الجيزة، لكنه يعجز بعد 6 آلاف سنة عن ترميم عمارة آيلة للسقوط بسبب سوء الصيانة! إنه الشعب الذى هزم الهكسوس والتتار والصليبين والفرنسيين والإنجليز وعبر قناة السويس، لكنه فشل فى هزيمة السحابة السنوية السوداء! إنه الشعب الذى طالب ببقاء محمد على الألبانى بدلاً من عمر مكرم المصرى وخرج يوم 9 يونيو 1967 يطالب بعدم تنحى جمال عبدالناصر بعد 72 ساعة فقط من فقدان سيناء والقدس والضفة وغزة والجولان. إنه الشعب الذى لديه قاعدته الخاصة فى الإقدام على الفعل فى الزمن والمكان والأسلوب الذى لا يتوقعه أى إنسان، وهو أيضاً الشعب الذى لا تعرف كيف ومتى وبأى وسيلة يقدم على رد الفعل. إنه شعب له قانونه الخاص جداً به، وهو أمر مميز للغاية يصعب على الفهم ويستحيل تدريسه فى كليات العلوم السياسية أو مراكز الأبحاث المتخصصة. شعب مصر من يفهمه عن عمق يستطيع أن يقوده بنجاح إلى إدارة شئون العالم كله! المهم أن تفهمه فعلاً! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون فهم المصريين قانون فهم المصريين



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon