توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدارة أزمة الأمطار

  مصر اليوم -

إدارة أزمة الأمطار

عماد الدين أديب

عندنا أزمة كبرى فى إدارة أى أزمة، تبدأ بعدم الاستعداد لها وتمر بالمفاجأة والشلل التام عند حدوثها وتنتهى بالفشل فى السيطرة عليها. وليس سراً أن العالم كله يشهد منذ أكثر من خمس سنوات تغييرات مناخية وليس سراً أن هيئة الأرصاد المصرية لديها تنبؤات موسمية وشهرية وأسبوعية ويومية لطقس البلاد. وليس خافياً على المشاهد العادى لقنوات التليفزيون والمتابع اليومى لنشرات الأخبار أن دول الخليج العربى شهدت منذ أسبوعين سيولاً جارفة، وأن هيئات الأرصاد فى دول شرق البحر المتوسط، مثل سوريا ولبنان وقبرص وفلسطين وإسرائيل، أنذرت بأن هذه المنطقة بما فيها مصر سوف تشهد فى الفترة من 12 ديسمبر وحتى نهاية الشهر طقساً بارداً ممطراً بشدة تصاحبه سيول وثلوج. إذن، من البديهى والمنطقى أن تكون هناك خطة كاملة للتعامل الأولى مع هذا النوع من الطقس. وما شهدته البلاد أمس الأول وأمس يؤكد أننا لم نستعد لمواجهة هذا الحدث. وأمس الأول، كنت فى مهمة عمل فى القاهرة اضطرتنى لأن أجوب العاصمة من شمالها إلى جنوبها وأدى ذلك إلى بقائى فى السيارة أكثر من خمس ساعات بسرعة بطيئة فى شوارع غارقة فى المياه ومرور شديد البطء والتكدس. وكشاهد عيان -محايد- لم أرَ سيارة محافظة من الجيزة إلى التجمع الخامس، وما بينهما تقوم بشفط المياه، ولم أرَ عامل نظافة يحاول تنظيم المياه أو إزاحة الثلوج الصغيرة بعيداً عن المارة أو السيارات. لم أرَ بيانات مرورية، تنصح الناس بكيفية التعامل مع أسلوب القيادة فى ظل الأمطار. لم أشاهد جمعيات العمل التطوعى للنزول بشبابها إلى الشارع. لم أرَ سيارات الإسعاف فى الميادين الكبرى للتعامل مع أى طارئ مرضى أو مواجهة حادث ينشأ عن الطقس. لم نسمع عن جمعيات خيرية تنصب خياماً لمتضررى الأمطار من سكان العشوائيات لأصحاب المنازل شبه المتداعية. لم نسمع أو نشاهد من يحمل البطاطين أو المدافئ للأطفال أو كبار السن الذين لا يملكون قوت يومهم. فقط، شاهدت جنود وضباط الأمن المركزى، وهم يقفون بكامل عتادهم دون مظلات أو وقاية من البرد فى تقاطع الميادين التى يتوقع أن يتم فيها التظاهر المعتاد عقب صلاة كل جمعة. هذا المشهد، أصابنى بألم شديد وتعاطف كبير مع هؤلاء الذين يدفعون فاتورة حماقات جماعات الإرهاب. متى نفيق من الغيبوبة ونكون على مستوى الحدث؟! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة أزمة الأمطار إدارة أزمة الأمطار



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon