توقيت القاهرة المحلي 00:28:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بانتظار قطر 6 أشهر أخرى!

  مصر اليوم -

بانتظار قطر 6 أشهر أخرى

عماد الدين أديب

رغم حجم مشاكلنا وتحدياتنا الداخلية الحالية، فإننا لا يجب أن ننكفئ على الذات ونهمل الكثير مما يدور حولنا فى المنطقة. كل ما يحدث حولنا له تأثيرات وتداعيات مباشرة أو غير مباشرة على أمننا الداخلى وأمننا القومى. أحد هذه المستجدات هو البيان الختامى لقمة دول مجلس التعاون الخليجى فى الكويت. فى هذا البيان، جاءت إشارات واضحة لاتفاق دول القمة الست حول 3 قضايا إقليمية، هى: الوضع فى سوريا، الموقف من إيران، الأوضاع فى مصر. وفيما يختص بالوضع فى مصر فإن دول المجلس اتفقت على احترام خيارات الشعب المصرى ورفض أى تدخل فى شئونه، وهى إشارة واضحة إلى دعم زعماء دول مجلس التعاون لنظام ثورة 30 يونيو. وبالطبع فإن من ضمن الدول الموقعة على هذا البيان تأتى دولة قطر وأميرها الأمير تميم، ويعتبر ذلك بمثابة أول إشارة سياسية من الدوحة لقبول المطلب السعودى - الإماراتى - الكويتى من الأمير تميم بضرورة مساندة قطر لنظام ثورة 30 يونيو انسجاماً مع الموقف الجماعى لدول مجلس التعاون. وقيل إن هناك وعداً من الأمير تميم شفهياً وآخر مكتوباً لخادم الحرمين الشريفين بإحداث تغيير حقيقى فى الموقف القطرى خلال 6 أشهر. وفى هذا المجال فإن هناك مدرستين فى التحليل: المدرسة الأولى شديدة الإيجابية، وتقوم على افتراض أن الأمير تميم ورث نظاماً سياسياً يقوم من ضمن عناصره على دعم جماعة الإخوان المسلمين وله ارتباطات دولية وتعهدات فى هذا المجال، وأنه لا بد من وجود بعض الوقت لإيجاد مخرج مناسب من هذه العلاقة. ويقول أنصار هذا الاتجاه: إن مسألة دعم الإخوان لها علاقة بالتيارات الدينية المحافظة التى تسهم فى التركيبة القبلية الداعمة للنظام. أما المدرسة الثانية فهى شديدة التفكير التآمرى، وترى أن طلب مهلة الـ6 أشهر هو مجرد عملية شراء وقت من قِبل الدوحة لحين التأكد من أن النظام الجديد قادر على فرض وجوده واختبار قدرة الإخوان على تغيير أو هز النظام الجديد. ويقول أنصار هذه المدرسة من التفكير: إن «الجزيرة» مستمرة فى تسخين المعارضة ضد النظام فى مصر ودعم الإخوان بالحق والباطل. ويؤكد أنصار هذا الاتجاه أن الدوحة سوف تراهن على الإخوان، سواء كانوا الفريق الفائز أو الخاسر، وأن الارتباط مع التنظيم الدولى هو جزء من مسئوليات قطر وتركيا أمام الإدارة الأمريكية. ورأيى المتواضع أننا بنظرة موضوعية ومحايدة لا يمكن لنا أن نقوم بالحكم على النوايا الحسنة أو الشريرة ولكن علينا أن نحكم على الأقوال المدعومة بالأفعال. وإذا كانت المسألة 6 أشهر لكى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتطفو الحقيقة على سطح الجزيرة، فنحن -بإذن الله- سوف ننتظر! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانتظار قطر 6 أشهر أخرى بانتظار قطر 6 أشهر أخرى



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon