توقيت القاهرة المحلي 23:18:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الترويع المقبل

  مصر اليوم -

الترويع المقبل

عماد الدين أديب

معركة الإخوان المقبلة هى «الترويع» لكل من يملك فى يده مفاتيح اتخاذ القرار. «الترويع» لمن؟ بدأ الترويع لضباط الشرطة الذين يتصدون للإرهاب، ولرجال الأمن الوطنى الذى يجمعون الدلائل والمعلومات لحماية الأمن القومى للبلاد. والترويع الحالى بدأ لرجال القضاء وأسرهم، حتى لا يتصدوا بالحكم فى قضايا عنف وإرهاب المتهم فيها رجال ونساء جماعة الإخوان. والترويع المقبل سيكون ضد رجال الإعلام، ثم الفن، ثم رجال الأعمال. ويتم الآن تجهيز مجموعات «مقاتلة» لإثارة العنف والشغب فى مرحلة الدعاية للتصويت على الاستفتاء الخاص بالدستور وتخويف الناس فى البيوت، وبالذات ما يُعرف باسم «حزب الكنبة» من ملايين المصريين والمصريات غير المسيسين من النزول إلى أماكن الاقتراع، لأنها غير آمنة. من معارك الإخوان الكبرى، ومن أهدافهم العظمى الآن إفشال التصويت على الدستور وإظهاره بأنه لم يحظَ بنسبة مقبولة من الحضور والانتظام للتصويت. «الترويع» المقبل يسعى إلى صناعة قاض خائف، وضابط شرطة مذعور، وإعلامى مزور، ومواطن سلبى قابع فى بيته، ورجل أعمال محجم عن الاستثمار. الترويع المقبل يهدف إلى إشعار المواطنين الذين خرجوا بالملايين فى 30 يونيو الماضى أن ثورتهم هذه كانت عملاً خاطئاً، وأنها انتهت إلى فشل ذريع فى تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية الموعودة. هذا العمل الذى يقوم على «إفساد» فرحة المصريين بثورتهم الكبرى، ويقوم على إثارة الفوضى والارتباك المستمر فى الحياة اليومية للشعب المصرى بحيث ينفد صبرهم وتذهب فرحتهم ويدخلون فى دورة اكتئاب عام تؤدى فى النهاية إلى انكسار نظام الثورة وتفتيت الائتلاف الوطنى الواسع الذى أدت إليه ثورة 30 يونيو العظيمة. ومن الواضح أن هناك حالة ارتباط شرطى بين كل خطوة نجاح يتم التقدم فيها فى مشروع خارطة المستقبل وبين زيادة حالة العصبية والارتباك والميل إلى التصعيد والعنف لدى الإخوان وأنصارهم. وبعدما فشلوا فى إحداث أى تأثير كمى أو كيفى فى المجتمع المصرى فى الداخل بدأوا الآن فى تصعيد نشاطهم فى لندن وباريس وواشنطن وأنقرة من أجل فرض عقوبات ضد نظام ما بعد ثورة 30 يونيو! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترويع المقبل الترويع المقبل



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon