توقيت القاهرة المحلي 23:47:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتحار الزرافة!

  مصر اليوم -

انتحار الزرافة

عماد الدين أديب

لن نعرف بالضبط, من المسئول عن انتحار الزرافة «روكى» فى حديقة حيوان الجيزة! والاحتمال الأغلب أن تقرير لجنة الطب البيطرى، التى تم تشكيلها مؤخراً لمعرفة أسباب «وفاة الزرافة»، هو أنها كانت تعانى من أزمة نفسية حادة منذ عهد الرئيس الدكتور محمد مرسى وأنها انتحرت بعدما اكتشفت أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لن تحققا لها الرعاية التى كانت تحلم بها ولن تحققا لها «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية». المهم أن المسئولية -دائماً- لن تكون على أى إدارة حكومية ولكن «عامة للغاية وفضفاضة بشكل لا نهائى ومبنية للمجهول». من هنا سيكون انتحار الزرافة مبنياً للمجهول، مثل قطار دهشور، وطائرة نيويورك التابعة لمصر للطيران، وهزيمة المنتخب الوطنى أمام غانا 6 مقابل واحد، واغتيال جنود الجيش الأبرار بعد إفطار رمضان منذ عام، وسقوط أحجار الدويقة على المواطنين الغلابة أو حتى هزيمة 1967! كل تقارير اللجان تأتى فى نهاية الأمر دون تحديد علمى وقانونى وصريح وواضح للإجابة عن السؤال العظيم: مَن فعلها؟ مَن الجانى فى أن الأمية التعليمية فوق 45٪ من معدل السكان؟ ومن الجانى أن طالبة جامعية لا تعرف الشهر الذى قامت فيه حرب «أكتوبر» 1973؟! ومن الجانى فى أن إنتاجية العامل المصرى اليومية يبلغ متوسطها 27 دقيقة؟! ومن الجانى فى أن منتخب مصر لكرة القدم لم يدخل كأس العالم منذ 24 عاماً؟ ومن الجانى فى أن نصف الريف المصرى لم تصله مياه الشرب النظيفة والكهرباء؟ ومن الجانى لاستمرار تصاعد حزام فقر العشوائيات حول القاهرة الكبرى؟ ومن الجانى فى استمرار ذهاب دعم الغذاء والطاقة إلى غير مستحقيه؟ إننا نسأل دائماً ولا نجد الإجابة الصريحة العادلة عن اسم وهوية الجهة والأشخاص المسئولين عن أكبر كوارثنا اليومية. وإذا سألنا من الجانى فى دخول ميليشيا «حماس» لمصر؟ ومن الجانى فى إعلان 3 إمارات إسلامية فى سيناء؟ ومن الجانى عن بيزنس الأنفاق منذ أكثر من 15 عاماً متصلة؟ ومن الجانى عن انتشار تنظيم القاعدة فى مصر؟ فإن الإجابة تؤدى إلى اتهام صاحبها أو أصحابها بتهمة الخيانة العظمى. لذلك كله، فإن الزرافة قد انتحرت، هذا هو التفسير الأسهل مصرياً. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار الزرافة انتحار الزرافة



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon