توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغيبوبة!

  مصر اليوم -

الغيبوبة

عماد الدين أديب

بينما كنت أقلب وأتقلب بين قنوات التليفزيون أمس الأول، الموافق الأول من ديسمبر، توقفت بين قناتين، إحداهما قناة «أبوظبى الفضائية» والثانية كانت «الفضائية المصرية». فى ذات اللحظة وذات اليوم، كانت قناة «أبوظبى» تحتفل بعيد الاستقلال وعيد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية، بينما كانت «الفضائية المصرية» تنقل مسألة التصويت على مسودة الدستور الجديد، بينما كانت الشاشة منقسمة تنقل لنا المعارك الدائرة فى ميدان التحرير وميدان طلعت حرب. دولة تحتفل بتوحدها، ودولة أخرى تعيش مخاطر تفتُّت الدولة! دولة لا تتحدث كثيراً فى السياسة لكنها نجحت فى نقل النجاح الاقتصادى والاجتماعى، مقابل دولة أخرى تحولت ليل نهار لحالة من الهيستريا فى الأيديولوجيات والسياسات دون أن تنجز مشروعاً يفتح طاقة عمل إضافية لشعبها الصبور. نحن أمام دولة تحتفل بأنها حصلت، عن جدارة، على إقامة معرض المعارض الدولية وهو «الإكسبو» عام 2020 كى يكون فى دبى، بينما نحن نقدم للعالم معارض «رابعة» و«النهضة» و«طلعت حرب». مدرسة من التفكير التى أسسها الشيخ زايد بن نهيان على الكلام المحدود والفعل الكبير، مقابل مدرسة تؤمن بالكلام ثم الكلام ثم الكلام دون الإنجاز. وقد يقول لى قائل إن المقارنة بين مصر والإمارات هى مقارنة ظالمة، فأرد وأقول: نعم هى ظالمة للإمارات وليس لمصر، لأنه يوم تأسيس الدولة فى الإمارات كانت مجموعة إمارات صحراوية تقوم على نظام قبلى، بينما كانت مصر دولة عمرها أكثر من 5 آلاف عام! ما الخط الذى يجعلنا نعيش فى الدائرة المفرغة والحالة العدمية من عدم الإنجاز بينما العالم من حولنا يحقق إنجازات؟ ما الذى يجعل المغرب يوقع اتفاقيات تجارية فى الأسبوع الماضى مع السعودية بما يتجاوز 4٫5 مليار دولار أمريكى بينما نحن لا نجد داخل ملفاتنا مشروعات جاهزة للمستثمرين من الإمارات والسعودية الذين يطرحون علينا ليل نهار السؤال الكبير: ما الذى تريدونه بالضبط منا؟ كيف يمكن لنا أن نساعدكم؟ ما المشروعات المطروحة للاستثمار من جانبكم؟ للأسف، لا يسمعون إجابات محددة، ويتم إدخالهم فى كهوف البيروقراطية المصرية المليئة بالتردد والخوف والفساد. نحن بحاجة إلى الاستيقاظ من الغيبوبة الطويلة التى نحياها منذ أكثر من نصف قرن. ويبدو أن أصوات الملايين الهادرة فى «30 يونيو» لم توقظ بعض النيام! الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغيبوبة الغيبوبة



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon