توقيت القاهرة المحلي 10:37:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتفاق إيران وآثاره علينا

  مصر اليوم -

اتفاق إيران وآثاره علينا

عماد الدين أديب

الاتفاق الأمريكى - الإيرانى، الذى وقع بالأحرف الأولى منذ ساعات، هل هو خير أم شر بالنسبة للمنطقة العربية؟ هل هو على حسابنا؟ هل لديه تأثيرات على دور مصر الإقليمى؟ وماذا يعنى لسياسة واشنطن الجديدة فى المنطقة؟ أسئلة تطرح نفسها وتعرض نفسها بقوة علينا ونحتاج إلى كبار محللينا الاستراتيجيين أن يغوصوا فى بنود مسودة الاتفاق المبدئى ويقرأوا ما بين السطور حتى يصلوا إلى حقيقة الإجابات المطلوبة. وبناء على ما نشره البيت الأبيض، ضمن ما يسمى باتفاق خمسة زائد واحد، الذى تم توقيعه فى مدينة جنيف، فإن الاتفاق يحدد شروطاً وإجراءات للحد من طموحات إيران النووية، مقابل وقف جزئى للعقوبات الدولية ضدها. وتبلغ المدة الزمنية لهذا الاتفاق الأولى ستة أشهر من تاريخ توقيعه، وسوف يتم عمل لجنة دولية لمراقبة الالتزام بالبنود التى تم التوقيع عليها. هذا الاتفاق خطوة أولى نحو هدف مشترك لإيران والغرب، وهو بمثابة بروفة اختبار نوايا للطرفين. حقيقة الاتفاق أنه لم يبق على موقف إيران فى التخصيب النووى، ولكن إبقاؤه عند حد 5٪ وإلزامها بتخفيض كمية اليورانيوم المخصب إلى 20٪، وفى الوقت ذاته وافقت الدول الكبرى على تخفيض محدود للعقوبات التجارية والاقتصادية والمصرفية تجاه إيران. إذن نحن أمام معادلة تقول بتخفيض جزئى للتخصيب النووى مقابل تخفيض محدود للعقوبات. هذا الاتفاق الأولى قد ينجح وقد يفشل وهو بمثابة بروفة لتجربة قد تتطور إيجابياً وتصل بالأطراف إلى نزع فتيل الانفجار أو التيقن بأنه لا أمل حقيقياً فى سلام نووى مع إيران. البعض يرى أن الاتفاق هو مسألة شراء وقت للطرفين، فلا إيران مهيأة داخلياً واقتصادياً لأى صراعات إقليمية، ولا الغرب، الذى يئن اقتصادياً من العجز المالى المتراكم، قادر على تمويل أى صراعات عسكرية كبرى فى أى منطقة من مناطق العالم. الطرف الأكثر انزعاجاً من هذا الاتفاق هو إسرائيل التى ترى فيه خطأ تاريخياً فادحاً وأنه يجعل العالم أكثر خطورة لعدم ثقة تل أبيب فى حقيقة النوايا الإيرانية. هنا أيضاً سوف يبقى السؤال حول أثر هذا الاتفاق على موقف إيران من دعم كل من سوريا وحزب الله وحماس وهل سيفتح هذا الاتفاق الباب بقوة حول تفاهمات دولية مع إيران حول هذه الملفات المؤثرة فى المنطقة؟ سؤال مهم يبحث عن إجابة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق إيران وآثاره علينا اتفاق إيران وآثاره علينا



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon