توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإنهاك السياسى

  مصر اليوم -

الإنهاك السياسى

عماد الدين أديب

هل أصيب الإنسان المصرى العادى بحالة من الإرهاق والإنهاك السياسى؟ هذا السؤال يفرض نفسه هذه الأيام بقوة على علماء الاجتماع السياسى، وهم يحاولون تقديم تحليل علمى لحالة اندماج المصريين عقب ثورة 30 يونيو مع التطورات السياسية. هذا الشعب الصبور دخل فى حالة صعود وهبوط حادة، وفورات متقلبة بشدة من 25 يناير 2011. هذا الشعب حكمه الرئيس مبارك، ثم المجلس العسكرى، ثم الدكتور مرسى، ثم الرئيس عدلى منصور فى أقل من 3 سنوات. هذا الشعب شاهد الجيش ينزل إلى الشارع مرتين لنصرة المتظاهرين، وشاهد رئيسين يدخلان قفص الاتهام، وتابع 3 دساتير ما بين قديم وسابق ومقبل! هذا الشعب عاصر 8 حكومات فى 3 سنوات، وتحولات حادة فى علاقات بلاده الإقليمية والدولية، وفى كل مرة يقال له إن هذه هى الاختيارات الأفضل له. هذا الشعب شاهد فى وسائل إعلامه الرسمية والخاصة الصعود والهبوط فى المديح والهجوم من مقدمى البرامج للساسة الذين وصفوا فى 48 ساعة بأنهم أبطال ثم بعدها أصبحوا خونة أو العكس! هذا الشعب تعب من كثرة الاحتجاج والتظاهر وقطع الطرق واللجان والتفتيش وحظر التجول، وحرق الكاوتش ورائحة المولوتوف وكثرة الكتابة على الجدران. هذا الشعب «زهق» من كثرة الوعود الزائفة والأحلام المتكررة، والشكاوى المتعددة، والتوقيتات التى لا يتم الالتزام بها. هذا الشعب أعياه اليأس وكثرة الدماء وأنهار الدموع وضياع الحناجر من كثرة الاحتجاجات والصراخ على الأحلام الضائعة واللبن المسكوب. هذا كله دفع الناس إلى الرغبة الجارفة فى الوصول إلى لحظة سكون وهدوء واستقرار لأوضاع البلاد والعباد. هذا كله دفع جموع الشعب إلى الشعور بالقرف والغضب من الذين يصرون على تعكير صفو حياتهم والتأثير على أرزاقهم. هذا كله يدفعنى إلى السؤال: إذا استمر غضب الناس وشعورهم بالإنهاك من السياسة والساسة، فماذا سيفعلون؟ سؤال يحتاج إلى التأمل والإجابة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنهاك السياسى الإنهاك السياسى



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon