توقيت القاهرة المحلي 23:35:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاهد الشهيد

  مصر اليوم -

الشاهد الشهيد

عماد الدين أديب

اغتيال ضابط أمن الدولة بهذه الطريقة الإجرامية وفى هذا التوقيت بالذات هو محاولة لإعطاء عدة رسائل مقصودة، بعضها ظاهر وبعضها مبطن. ويمكن فهم هذه الجريمة البشعة التى أودت بحياة ضابط وُصف من قبل زملائه والذين عرفوه، بأنه نموذج للانضباط والاستقامة وصاحب خلق رفيع وأداء متميز فى وظيفته. هذه الرسائل يمكن إجمالها وتحديدها على النحو التالى: أولاً: اختيار الهدف، وهو بالتأكيد متعمّد من أجل توجيه ضربة نفسية لجهاز الداخلية وفريق الأمن الوطنى الذى نشط فى مكافحة الإرهاب واستطاع فى الآونة الأخيرة ضرب تنظيم الإخوان ضربة موجعة فى عمليات البحث والكشف والتعقب. ثانياً: محاولة التأثير على أى شاهد محتمل تسول له نفسه أن يدلى بشهادته فى قضايا الاتهامات الموجهة لقيادات الإخوان المنظورة الآن أمام المحاكم. ثالثاً: اختيار توقيت ما بعد انتهاء حالة الطوارئ بعدة أيام قليلة لاختبار رد فعل الحكومة والداخلية تجاه مثل هذا العمل فى ظل مرحلة اللاطوارئ. رابعاً: استخدام لغة إرهاب قائمة على عملية نوعية، الغرض منها إظهار نوع جديد من التصعيد الإخوانى ضد الحكومة ورموزها فى جميع أجهزة الدولة. إن هذه اللغة، هى لغة عصبية وفاشلة، ولن تؤتى أى نتائج إيجابية، وهى بالتأكيد تتناقض تماماً مع بيان ما يسمى التحالف من أجل الشرعية الذى يتحدث عن الحوار! لا يمكن أن تتلازم لغة القتل بالرصاص مع الدعوة إلى الحوار فى آن واحد. إن هذه الرسائل الملغومة مزدوجة المعايير لا يمكن لها أن تنجح فى تحقيق أى نوع من التهدئة المرجوة بهدف أى تسوية حقيقية تؤدى إلى الاستقرار الحقيقى فى البلاد. وما أستطيع أن أؤكده أن جماعة الإخوان وأنصارها سوف يعانون كثيراً وطويلاً وسوف يدفعون فاتورة باهظة للعملية الإجرامية ضد الضابط الشاهد الشهيد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاهد الشهيد الشاهد الشهيد



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon