توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالله عليكم احترموا عقولنا!

  مصر اليوم -

بالله عليكم احترموا عقولنا

عماد الدين أديب

طرد الكاتب الكبير الأستاذ حلمى النمنم من الجامعة ومنعه بواسطة طلاب الإخوان من إلقاء محاضرة له، هو قمة الإرهاب والإفلاس الذى يمكن أن تواجهه أى حركة شبابية تدّعى أنها تناصر الحريات وتسعى إلى مواجهة «القمع والاستبداد»! لا يمكن لحركة تسمى نفسها حركة «طلاب ضد الانقلاب» تنادى بالحريات فى الجامعة أن تحجر على حرية التعبير لكاتب لا يملك سوى كلمته أو صوته. لا يمكن لمن يشكو صدقاً أو كذباً من أنه يعيش فى «مجتمع استبدادى تصادَر فيه الحريات العامة» أن يكون أول من يمارس القمع أو الاستبداد ضد الأصوات المخالفة له. إن جريمة الأستاذ حلمى النمنم أن لديه شريط فيديو يذاع على اليوتيوب يقول إن المصريين بطبيعتهم شعب علمانى، ودون الدخول فيما إذا كان هذا الكلام مجتزَأ من سياقه أو أنه غير مشوه، فلنفترض أنه قال هذا الكلام كما جاء، فليكن، إنها فى البداية والنهاية وجهة نظر لا يعاقب عليها القانون وليست مخالفة لأفكار السنة والجماعة أو مسألة سب أو قذف ضد أى فرد أو جماعة. إنها ببساطة وجهة نظر قد يتفق البعض معها أو قد يختلفون فى كل أو جزء مما جاء فيها. هنا يأتى السؤال: ماذا كان سيحدث لو تم تمكين الأستاذ حلمى النمنم من إبداء أو شرح وجهة نظره؟ ولماذا لم يستمعوا إليه ثم يناقشوه فيما يقول؟. إن الرأى لا يرَد عليه إلا برأى آخر! واليوم تتحدث جماعة الإخوان وأنصارها عن إحياء ذكرى شهداء قصر العينى ومحمد محمود رغم أنهم كانوا -وقتها- ضد التظاهرة ككل، بل قاموا بإدانة أصحابها ووصفوهم بأبشع النعوت! كيف نصدق من يقول الشىء ويفعل نقيضه، وكيف نحترم من يحرّم الفعل فى حينه ثم يدعو للاحتفال فى ذكراه! وكأننا فقدنا الذاكرة، وفقدنا القدرة على الحكم على الأشياء والأفعال والبشر! نرجوكم احترموا عقولنا واحترموا أنفسكم حتى يحترمكم التاريخ. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالله عليكم احترموا عقولنا بالله عليكم احترموا عقولنا



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon