توقيت القاهرة المحلي 02:58:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصالحة المؤجلة؟

  مصر اليوم -

المصالحة المؤجلة

عماد الدين أديب

هناك مقولة فى علم المفاوضات تقول إنك إذا كنت جزءاً من المشكلة فهذا لا يعنى أنك -بالضرورة- جزء من الحل! بعض الأطراف يثيرون الأزمات لكنهم ليست لديهم القدرة على إيجاد الحلول أو المشاركة فيها. وفى حالة جماعة الإخوان فإن الحدث الذى نحياه هذه الأيام يطرح عليهم 3 أسئلة جوهرية هى: 1- هل لديهم معرفة حقيقية بمسئوليتهم عن الأزمة؟ 2- هل لديهم رغبة حقيقية فى المشاركة فى الحل؟ 3- هل لديهم القدرة اللازمة للحل؟ إذن نحن أمام 3 تحديات: تحدى المعرفة، وتحدى الرغبة، وتحدى القدرة. وفى يقينى أن تياراً واسعاً من الإخوان يعانى حالة من التشوش والفهم المغلوط لحقيقة الأزمة الحالية، وما زال يعيش فى غيبوبة أن الإخوان ضحايا، وأن مرسى الرئيس الشرعى، وأن الجيش مغتصب للسلطة، وأن الجماهير التى خرجت فى 30 يونيو لا تعدو أن تكون بضعة آلاف مأجورة أو فاقدة للوعى. إن أزمة معرفة حقيقة ما حدث هى أزمة الأزمات لدى جماعة الإخوان التى ما زال يعيش أنصارها فى حالة من الغيبوبة العقلية نتيجة التلقين الدائم من المهد إلى اللحد داخل الجماعة القائم على مبدأ السمع والطاعة، الذى ينزع عن العقل البشرى قدرته على الفهم والتبصر والقدرة على المفاضلة بين البدائل ووزن الأمور وتعقلها. إلى أن تفهم الجماعة حجم مسئوليتها عما حدث منذ كوارث سوء إدارة شئون البلاد فى عهد حكم الرئيس مرسى فإن مسألة الحوار والمصالحة والتسوية، سوف تظل دائماً فى حالة خطر شديد. والذين يعتقدون أن البيان الأخير الصادر عن ما يسمى بتحالف الشرعية والذى يلف ويدور عن بُعد حول مبدأ الحوار والمصالحة هو محاولة خجولة وغير مكتملة الجدية وقد تكون مناورة للحديث عن الحوار بينما التحركات فى الشارع والجامعات كلها تهدف إلى العنف والرصاص والفوضى. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة المؤجلة المصالحة المؤجلة



GMT 02:33 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«متعلّمة»

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأطفال والإدمان التكنولوجي المسكوت عنه

GMT 02:28 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عقارات بني أسد... وهمسات التاريخ

GMT 02:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

GMT 01:49 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصدر والحكيم والهوية المُركبة

GMT 01:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المخادعون

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon