توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شرعية «مرسى» أم شرعية الثوار؟

  مصر اليوم -

شرعية «مرسى» أم شرعية الثوار

عماد الدين أديب

هل الدكتور محمد مرسى مازال -حتى الآن- الرئيس الشرعى المنتخب للبلاد أم فقد شرعيته عقب ثورة 30 يونيو؟ مسألة «الشرعية» هذه كانت، وما زالت، وستظل محور ارتكاز أى دفاع لجماعة الإخوان وأنصارها حول الأوضاع فى مصر. مسألة «الشرعية» هى نقطة الدفاع عن نظام الإخوان ونقطة الهجوم على ثورة 30 يونيو. والمسألة الجوهرية فى قضية الشرعية هى المنطق الذى انطلقت منه رؤية الإخوان لما حدث فى 30 يونيو 2013. رؤية الإخوان تعتمد على أنها مظاهرات محدودة بالآلاف تم تضخيمها إعلامياً والمبالغة فى أعدادها سياسياً، وتم تزويرها تليفزيونياً، وأنها ظاهرة «فوتوشوب»، تم العبث بها بأجهزة الكمبيوتر لتصوير الآلاف على أنهم ملايين. نزع ظاهرة الملايين عن متظاهرى 30 يونيو هو محور نزع فكرة الشرعية الثورية عن المتظاهرين، وبالتالى يصبح المنطق الإخوانى هو «آلاف خرجوا يوم 30 يونيو ضد إرادة ملايين يمثلون الأغلبية أيدوا وجهة نظرهم عبر الصندوق الانتخابى الذى اختار الرئيس الشرعى المنتخب، وهو «د. مرسى». من هنا لم يكن غريباً أن يعيش الدكتور مرسى تلك الحالة المسيطرة عليه منذ احتجازه، وهى حالة: «أنا الرئيس الشرعى»، وتساؤله لكل المحيطين به: «لماذا تنادوننى بلقب الدكتور، ولا تنادوننى بلقب يا ريس؟». ومن هنا أيضاً لم يكن غريباً أن يصرح الأستاذ «الدماطى» رئيس فريق الدفاع، المتطوع للترافع عن الدكتور مرسى، بأنه سوف يبنى دفاعه فى مرافعته على أن الدكتور محمد مرسى ما زال حتى الآن الرئيس الشرعى للبلاد، وأن كل ما اتُخذ ضده من إجراءات هى إجراءات باطلة. هذا المنطق القائم على إنكار المتغيرات وقلب الحقائق وتجاهل إرادة الشعب، هو منطق تجاوزه الحدث وتعداه الزمن، ويندرج تحت بند الفعل الماضى الذى لا يمكن إعادته مرة أخرى. سوف نستهلك أطناناً من الأوراق وآلافاً من الساعات التليفزيونية وشهوراً من المرافعات لإثبات شرعية مرسى أو إثبات شرعية ثورة 30 يونيو 2013. إنه الزمن الضائع والوقت المفقود للجدل البيزنطى الذى لن يوصلنا إلى أى حقيقة نهائية! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرعية «مرسى» أم شرعية الثوار شرعية «مرسى» أم شرعية الثوار



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon