توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يوفر سلاح قتلنا؟

  مصر اليوم -

من يوفر سلاح قتلنا

عماد الدين أديب

أطالب سيادة النائب العام الموقر بتوجيه جهات التحقيق المحترمة التى تتولى الآن التحقيق مع بعض العناصر الإرهابية المسلحة التى ضُبطت ومعها كميات هائلة ومتنوعة من الأسلحة، بالكشف السريع عن نتائج هذه التحقيقات. وآخر ما هالنى وأزعجنى شخصياً ذلك الخبر الذى أذيع أمس الأول عن ضبط أجهزة الأمن ترسانة أسلحة متقدمة تحتوى على 7 طائرات بدون طيار منها 3 مزودة بكاميرات تصوير وأجهزة استقبال هوائى. وهذا النوع من الطائرات هو أحدث أنواع وسائل التجسس الحديثة التى تستخدم فى الحرب الأمريكية ضد طالبان فى أفغانستان وضد الحوثيين فى اليمن. وتقول الموسوعات العسكرية إن مثل هذه الطائرات موجودة، ويمكن إنتاجها فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأيضاً فى الصين وكوريا الشمالية وإيران. وآخر المعلومات تقول إنه تم ضبط إحدى هذه الطائرات فوق حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، وهى منطقة تبعد دقائق طيران، عن قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية. هذا التصعيد النوعى يعطى مؤشرات خطيرة لثلاثة أمور: 1 - القرار التصعيدى من جانب مستخدمى السلاح. 2 - التساؤل عن الممولين لهذا التسليح. 3 - التساؤل عن المصدر الأساسى، وليس الوسيط، الذى وفر مثل هذه النوعية من السلاح. إننا الآن فى مرحلة تؤشر للرغبة من جانب جماعة الإخوان وأنصارها من قيادات تكفيرية وتنظيم القاعدة، فى تحويل الساحة المصرية إلى ساحة قتال واسعة على غرار الحالة السورية الحالية. إن محاولة «سورنة» مصر هى خطر شديد يجب أن ننتبه له ونتوقف أمامه. لذلك كله يتعين على جهات التحقيق أن تبذل كل الجهود الممكنة لاستخلاص النتائج حول معرفة المصادر التى وفرت ومولت وسهلت ونقلت هذه النوعية من الأسلحة التى تعتبر بمثابة تهديد للأمن القومى المصرى وسلامة الجبهة الداخلية للبلاد. يجب أن نعرف بالضبط دون خوف أو خجل أو مواربة، من هى الجهات التى تقوم بتوفير الأسلحة ضد مصالح البلاد والعباد. فى كل مرة يتم فيها ضبط أسلحة منذ ثورة 25 يناير 2011 يصدر بيان عن كميات الأسلحة ونوعياتها ومكان ضبطها، لكننا لم نعرف أبداً اسم المورد الأساسى، أى الدولة أو جهاز المخابرات الأجنبى أو العربى، الذى مول أو وفر هذه الأسلحة. من حقنا كشعب أن نعرف على وجه اليقين من جهة تحقيق لا شك فى مصداقيتها، من الذين يتآمرون على أمن بلادنا. نحن بحاجة فور انتهاء التحقيقات إلى مشاهدة محاكمات علنية لهؤلاء الذين ضُبطوا ومعهم هذه النوعيات من الأسلحة التى تهدد أمننا واقتصادنا، ونحن بحاجة أشد لأن نعرف الجهات التى تستخدم هؤلاء كأدوات تدمير وتخريب. وأرجو ألا يخرج علينا أحد -كائناً من كان- ويتعلل بأنه يفضل عدم الكشف عن الدول أو الجهات المتورطة فى توفير هذا السلاح، حفاظاً على الأمن القومى، وعلى علاقات مصر مع هذه الدول. كفى مجاملة، وكفى «طبطبة»، فالسيف أصبح على الرقاب والخطر داهم. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يوفر سلاح قتلنا من يوفر سلاح قتلنا



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon