توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبدأ الاعتذار

  مصر اليوم -

مبدأ الاعتذار

عماد الدين أديب

كم مرة فى حياتك المعاصرة سمعت سياسياً مصرياً أو إعلامياً أو مسئولاً يخرج على الجماهير معتذراً بشكل صريح، معترفاً بأنه بدون لف أو دوران قد أخطأ؟ فكرة الاعتراف بالخطأ أمام الناس ليست فى ثقافة الشخصية المصرية المعاصرة، ومبدأ الاعتذار الطوعى للجماهير ليس عادة سلوكية مصرية. أحياناً يحدث الاعتراف بالخطأ، ولكن بعد رحلة طويلة من الإنكار والرفض المستمر للاعتراف بالحقيقة، وبعدما يكون قد حدث ضرر عظيم، ويأتى الاعتذار غير ذى جدوى، لأنه يأتى متأخراً للغاية. لا قيمة للاعتذار بعد الإنكار أو بعد فوات الأوان، وبعدما يصبح الاعتذار هو الوسيلة الوحيدة الباقية لمحاولة إنقاذ الموقف وترميم الشرخ الذى يكون قد حدث بين المسئول والرأى العام. يصعب على ثقافة العقل السياسى المصرى أن يخرج على الجماهير بشجاعة معلناً اعتذاره العلنى، لأنه أو لأن حكومته أو وزارته أو أسرته أو حزبه أو جماعته قد أخطأت. الأعظم من ذلك ألا يأتى الاعتراف بالخطأ عقب اكتشافه، ولكن أن يبادر المسئول قبل أى شخص آخر وقبل معارضيه وقبل الإعلام ويعلن للجماهير كلها أنه اكتشف خطأ، لذلك يكشف عنه ويعتذر عنه. هنا يأتى السؤال هل الإعلان عن الخطأ ثم الاعتذار عنه يكفى؟ الإجابة: بالطبع لا، ولكن يجب أن يعقب ذلك تحديد مسئولية المسئولين عن الأمر وتحديد حجم الضرر وأبعاده وضرورة محاسبة المتسببين فيه وتعويض المتضررين منه. هكذا علمنا الإسلام، وهكذا يفرض علينا واجب المسئولية العامة. المسئول مؤتمن والمسئولية أمانة، والأمانة لها التزامات أهمها الصدق مع الغير ومع النفس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبدأ الاعتذار مبدأ الاعتذار



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon