توقيت القاهرة المحلي 08:51:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبدأ الاعتذار

  مصر اليوم -

مبدأ الاعتذار

عماد الدين أديب

كم مرة فى حياتك المعاصرة سمعت سياسياً مصرياً أو إعلامياً أو مسئولاً يخرج على الجماهير معتذراً بشكل صريح، معترفاً بأنه بدون لف أو دوران قد أخطأ؟ فكرة الاعتراف بالخطأ أمام الناس ليست فى ثقافة الشخصية المصرية المعاصرة، ومبدأ الاعتذار الطوعى للجماهير ليس عادة سلوكية مصرية. أحياناً يحدث الاعتراف بالخطأ، ولكن بعد رحلة طويلة من الإنكار والرفض المستمر للاعتراف بالحقيقة، وبعدما يكون قد حدث ضرر عظيم، ويأتى الاعتذار غير ذى جدوى، لأنه يأتى متأخراً للغاية. لا قيمة للاعتذار بعد الإنكار أو بعد فوات الأوان، وبعدما يصبح الاعتذار هو الوسيلة الوحيدة الباقية لمحاولة إنقاذ الموقف وترميم الشرخ الذى يكون قد حدث بين المسئول والرأى العام. يصعب على ثقافة العقل السياسى المصرى أن يخرج على الجماهير بشجاعة معلناً اعتذاره العلنى، لأنه أو لأن حكومته أو وزارته أو أسرته أو حزبه أو جماعته قد أخطأت. الأعظم من ذلك ألا يأتى الاعتراف بالخطأ عقب اكتشافه، ولكن أن يبادر المسئول قبل أى شخص آخر وقبل معارضيه وقبل الإعلام ويعلن للجماهير كلها أنه اكتشف خطأ، لذلك يكشف عنه ويعتذر عنه. هنا يأتى السؤال هل الإعلان عن الخطأ ثم الاعتذار عنه يكفى؟ الإجابة: بالطبع لا، ولكن يجب أن يعقب ذلك تحديد مسئولية المسئولين عن الأمر وتحديد حجم الضرر وأبعاده وضرورة محاسبة المتسببين فيه وتعويض المتضررين منه. هكذا علمنا الإسلام، وهكذا يفرض علينا واجب المسئولية العامة. المسئول مؤتمن والمسئولية أمانة، والأمانة لها التزامات أهمها الصدق مع الغير ومع النفس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبدأ الاعتذار مبدأ الاعتذار



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon