توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التوازن فى علاقات مصر

  مصر اليوم -

التوازن فى علاقات مصر

عماد الدين أديب

بدأت مصر فى فتح جسر جديد وقوى من العلاقات مع روسيا الاتحادية، ويمكن تحديد ملامح بدء هذا التقارب فى أربعة مواقف رئيسية يمكن رصدها على النحو التالى: 1- تصريح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عقب ثورة 30 يونيو 2013 التى أيد بها ثورة الشعب المصرى، وحذر من محاولة الضغط على النظام الجديد وأبدى استعداد بلاده لتقديم كل أشكال المساعدات لشعب مصر. 2- زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى الناجحة لموسكو. 3- زيارة الوفد الشعبى المصرى التى انتهت أمس الأول لموسكو، التى لمس بها الشعب اهتمام المسئولين الروس بدعم العلاقات بين القاهرة وموسكو. 4- آخر المستجدات فى هذا المجال، وصول الجنرال فيكسلاف كوندراسكو، مدير المخابرات الحربية الروسى للقاهرة مساء أمس الأول فى زيارة رسمية تستمر عدة أيام يلتقى خلالها بوزير الدفاع، الفريق أول السيسى، ونظيره المصرى، محمود حجازى. وما تسرب عن أجواء هذه الزيارة أن موسكو على استعداد لتلبية أى مطالب تسليح للجيش المصرى، وتوفير عمليات الصيانة والتدريب للمعدات والجنود والضباط. وتتم هذه الزيارة للتمهيد لما هو أكبر منها، وهى زيارة وزير الخارجية الروسى القريبة التى ينتظر أن تمهد لأهم حدث فى العلاقات بين الطرفين، وهى زيارة بوتين للقاهرة. ولا يستبعد أن يوجه رئيس المخابرات الحربية الروسى الدعوة إلى الفريق أول السيسى وإلى نظيره المصرى لزيارة موسكو. وما يتداول داخل مراكز صناعة القرار فى مصر الآن أن القاهرة جادة فى تنويع مصادر تسليحها وعدم الاقتصار فى علاقاتها وتسليحها على مصدر واحد، وأنها منذ ثورة 30 يونيو تسعى إلى إعادة التوازن فى علاقاتها الدولية والإقليمية. وحينما تسأل هذه المصادر: هل العلاقات الجديدة مع روسيا تعنى إنهاء ملف العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية، تأتى الإجابة سريعة وقاطعة: «لا، نحن لا نسعى إلى استبدال علاقة بأخرى». وتؤكد هذه المصادر أن الولايات المتحدة هى أكبر شريك تجارى واقتصادى وعسكرى لمصر منذ العام 1979 وليس من المنطقى ولا من الحكمة أن يتم الإنهاء الفجائى لهذه العلاقة ولكن ما يتم الآن هو إعادة التوازن لهذه العلاقة مع القوى الدولية الأخرى، مثل روسيا والصين. لقد عاشت مصر فترة الاعتماد على قوة وحيدة منفردة هى الاتحاد السوفيتى منذ هزيمة 1967 وحتى خروج المستشارين السوفيت فى منتصف 1972. وكررت ذات الخطأ، ولكن مع الأمريكيين منذ توقيع أول اتفاق مساعدات مع واشنطن عام 1979 حتى ثورة 2013 الدرس المستفاد هو كيفية قيام القاهرة بالتعاون المدروس المتوازن مع الجميع لخدمة المصالح العليا للبلاد دون تفريط فى السيادة الوطنية المصرية لصالح موسكو أو واشنطن. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوازن فى علاقات مصر التوازن فى علاقات مصر



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon