توقيت القاهرة المحلي 20:54:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التنصت الأمريكى على مصر

  مصر اليوم -

التنصت الأمريكى على مصر

عماد الدين أديب

هل تنصتت أجهزة المخابرات الأمريكية على هواتف ورسائل صنّاع القرار والنخبة فى الشعب المصرى؟ هذا هو السؤال الذى طرحته فى هذه الزاوية منذ أسبوع، أى منذ اندلاع فضيحة تجسس الاستخبارات الأمريكية على هواتف فى فرنسا وألمانيا والمكسيك والبرازيل وإسبانيا. ومنذ ذلك التاريخ لم تسمع عن لجنة تحقيق أو متابعة للإجابة عن هذا السؤال داخل الأجهزة المصرية. فى باريس وبرلين، تم استدعاء السفيرين الأمريكيين وإبلاغهما الاحتجاج الشديد على هذه الأفعال الأمريكية التى تعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وعملاً عدائياً ضد الحريات الشخصية وخصوصية المواطنين. أمس الأول صرح «دانى ياتوم» الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلى فى تصريح مقتضب بأنه على ثقة أن الأمريكيين كانوا يتجسسون على الهواتف فى إسرائيل من أجل معرفة حقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه المفاوضات مع الفلسطينيين؟ هذا التصريح فى حال صحته هو نذير خطر لنا فى العالم العربى بشكل عام، وفى مصر بشكل خاص، لأنه إذا كانت الولايات المتحدة تخترق أجهزة اتصالات إسرائيل التى تعتبر أصدق الأصدقاء والدولة الأولى بالرعاية فى العالم من منظور السياسة الخارجية الأمريكية، فما بالنا بموقفهم من مصر التى تعرضت منذ عام 2011 لثورات وتقلبات وعواصف سياسية وأمنية؟! إن السلطات فى مصر مطالبة بمتابعة هذا الملف بمنتهى الصرامة والدقة والجدية، لأن فيه تهديداً صريحاً وحقيقياً لسلامة الأمن القومى للبلاد، وفيه اختراق مخيف لكل ما يتعلق بالقرار السياسى فى البلاد. وقد يسألنى سائل: طيب وبعدين هنعمل إيه يعنى لو اكتشفنا إنهم كانوا بيتجسسوا علينا؟! الإجابة المباشرة: سوف نحاول معرفة عمن وعلام تجسسوا، وسنحاول منع تكرار هذا الأمر بجميع الوسائل التقليدية أو الإلكترونية، وسوف نسجل احتجاجنا الرسمى والعلنى على هذا العمل، ولن نجعله يمر مرور الكرام. قد تعرف عنا الولايات المتحدة واستخباراتها أطناناً من المعلومات المجردة وقد تكون لها وسائل إلكترونية أو مصادر بشرية على الأرض وعملاء فى أجهزة الدولة يعملون بالمال أو بالتطوع لخدمة مصالحها، لكن الأمر المؤكد أن واشنطن لم تفهم معنى المعلومات ولا حقيقة اختيارات ورغبات شعب مصر! الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنصت الأمريكى على مصر التنصت الأمريكى على مصر



GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon