توقيت القاهرة المحلي 23:49:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخريف الإخوانى!

  مصر اليوم -

الخريف الإخوانى

عماد الدين أديب

يجب أن تعرف جماعة الإخوان أن تأثير الدور العالمى للولايات المتحدة الأمريكية فى حالة تناقص وانخفاض لأسباب عديدة، مما يجعل الغطاء الدولى الأساسى لدور هذه «الجماعة» فى حالة خطر شديد. والمتابع الدقيق للملف الأمريكى مؤخراً سوف يتوقف طويلاً أمام العناصر الخمسة التالية: 1 - الانكفاء الأمريكى فى إدارة «أوباما» على الشأن المحلى الداخلى وإعطاؤه الأولوية المطلقة فى سُلم الاهتمامات. 2 - إنه فى حالة الاهتمام بالملف الخارجى، فإن قارة آسيا (الصين - اليابان - كوريا الشمالية) تأتى فى صدارة الأولويات للخارجية الأمريكية. 3 - إن روسيا تلعب اليوم دور القوى التى تنازع على مقعد مجلس إدارة العالم بعدما انفردت به الولايات المتحدة منذ سقوط الاتحاد السوفيتى القديم وسقوط حائط برلين الذى أدى إلى ظهور سياسة عالمية أحادية القوى. هذا الوضع المختل لم يعُد قائماً الآن وإن كان لم يتوازن كلياً بعد. 4 - إن دول التخوم (تركيا - إيران - إسرائيل) تلعب الدور الأهم فى أمن الشرق الأوسط. 5 - فقدان الولايات المتحدة الاهتمام بالتدخل المباشر فى شئون العالم العربى عقب الإخفاقات فى العراق، والمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وليبيا عقب سقوط «القذافى»، وتونس عقب سقوط «بن على»، ومصر عقب سقوط الإخوان. ويأتى الفشل الأمريكى الأكبر الذى راهن فيه تيار يمين الحزب الديمقراطى الحاكم على استبدال الرهان على المؤسسات العسكرية فى العالم العربى بجماعة الإخوان المسلمين. وظهر أن فشل الربيع الإخوانى فى مصر والمنطقة يفرض على واشنطن ضرورة صياغة سياسات متجددة للتعامل مع المعطيات الجديدة. وحتى الآن تعيش الإدارة الأمريكية حالة من الارتباك الشديد منذ قيام ثورة 30 يونيو فى مصر، فهى لا تستطيع أن تؤيد سقوط نظام جماعة الإخوان الذى ساهمت بقوة فى صناعته ومحاولة تثبيت أركانه، وهى أيضاً لا تستطيع تجاهل الفشل الذريع لـ«الجماعة» فى إدارة شئون البلاد والرفض الجماهيرى الكاسح لحكم «الجماعة». وجاءت كلمة «أوباما» فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعلن نهاية مرحلة حكم «مرسى» وفشلها. فى ذات الوقت تتابع واشنطن الملف المصرى من منظور سياسةٍ تحفظ لها ماء وجهها وهى سياسة «دعونا نراقب الأوضاع فى مصر». سياسة دعونا ننتظر تطور عملية الانتقال فى مصر لا تعنى استمرار الرهان الأمريكى على الإخوان ولا تعنى قبول النظام الجديد بعد. إنهاء سياسة هشة وخطرة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخريف الإخوانى الخريف الإخوانى



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon