توقيت القاهرة المحلي 08:25:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطق الهزيمة 6 مقابل هدف!

  مصر اليوم -

منطق الهزيمة 6 مقابل هدف

عماد الدين أديب

الهزيمة الساحقة التى منى بها منتخب مصر أمام فريق غانا 6 مقابل هدف واحد فى استاد «كوماسى» هى نتيجة متوقعة لمن يريد إبعاد العواطف الوطنية والأمنيات الشعبية، ويسعى لتحليل الأمور بعقل بارد وبموضوعية الظروف المحيطة. كرة القدم، مثلها مثل أنواع الرياضة تقوم على 3 أسس: العلم، التدريبات، الموهبة. فى الحالة المصرية نحن دائماً نعتمد بالدرجة الأولى على الموهبة ونعتقد أن حضارة الـ7 آلاف سنة سوف تدفع أقدام الرجال إلى الفوز التلقائى دون أدنى مجهود وبعدها نذيع على الفضائيات أغنية «والله وعملوها الرجالة» و«المصريين أهمه»! فى بريطانيا حينما يفوز المنتخب الإنجليزى بمسابقة لا نرى الإنجليز يمجدون فى تاريخهم الملكى أو يضعون صورة جلالة الملكة إليزابيث الثانية فى استاد «ويمبلى». وفى إسبانيا حينما يفوز «برشلونة» بكأس الملك خوان كارلوس لا تتحرك النزعة «الكتالونية» لتلك المنطقة الجغرافية. وفى ألمانيا حينما تفوز بكأس أوروبا لكرة القدم لا تتحرك مشاعر ألمانيا فوق الجميع التى روجها هتلر فى الحرب العالمية الثانية. الفوز والهزيمة، فى كرة القدم، فى الحروب، فى المسابقات العلمية، فى مهرجانات السينما، هى مسألة تخضع لمقاييس علمية موضوعية فيها جهد ومثابرة وانضباط صارم لا يعرف الكلل أو الملل. ولم نسمع عن مدرب أى فريق انهزم قال إن سبب هزيمته هو الأمطار أو طبيعة أرضية الملعب أو نقص الأكسجين أو أنه تسلم مسئولية الفريق منذ فترة قصيرة! المدرب الدولى المحترف إما أن يفوز أو أن ينهزم، فإذا فاز فهو انتصر، وإذا انهزم فهو فشل، وهو أيضاً مسئول عن هذا الفشل. أما مبدأ التعادل فهو فى عرف المدرب العالمى نوع من أنواع المكسب. الفوز فوز، والهزيمة هزيمة بصرف النظر عن الأسباب أو الأعذار. وكما يقولون فى ثقافة الغرب لا شىء ينجح مثل النجاح، ولا شىء يدق جرس الإنذار مثل الهزيمة. أما فكرة التمثيل المشرف التى ابتدعها العقل المصرى بمعنى أنه لا يهم أن يفوز ولكن المهم هو التمثيل المشرف فإن هذا لا ينطبق أبداً على مدرب أى فريق عالمى محترف. يجب أن ندخل المباراة أو أى تحدٍ نجربه بمنطق الرغبة فى الفوز. يجب أن يحكمنا منطق الانتصار والفوز والتفوق وليس منطق البحث عن عذر لهزيمة! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق الهزيمة 6 مقابل هدف منطق الهزيمة 6 مقابل هدف



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon