توقيت القاهرة المحلي 11:09:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا تفشل المبادرات؟

  مصر اليوم -

لماذا تفشل المبادرات

عماد الدين أديب

وفق أى شروط يمكن أن تنجح مبادرة الفقيه الدستورى والعالم الجليل الدكتور أحمد كمال أبوالمجد التى تبناها منذ عشرة أيام بهدف إيقاف حالة الصراع الحالى المحتدم بين جماعة الإخوان ونظام حكم ما بعد ثورة 30 يونيو؟ فى اعتقادى الراسخ أن أى مبادرة ناضجة لا بد أن تقوم على مبدأ مقايضة شىء بشىء مثل مبدأ «الأرض مقابل السلام». فى حالتنا هذه فإن المقايضة ستكون سلامة الجماعة واستمرارها مقابل الاعتراف بالشرعية الجديدة والدخول فيها ونبذ العنف. سلامة الجماعة تعنى حق وجودها السياسى والقانونى ممثلاً فى حزب الحرية والعدالة بأمواله وبمقاره وبأعضائه وكأنه يشكل وجوده القانونى والسياسى والمادى مقابل الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو والدخول فى مؤسساتها وعدم المنازعة على وجودها ونبذ جميع أشكال العنف التقليدى والمسلح. ولعل أكثر ما أوقع الدكتور كمال أبوالمجد وهو يحاول إنجاح مبادرته هو اكتشافه أن قيادات الإخوان الحالية الموجودة خارج أسوار السجن ليست لديها القدرة على اتخاذ القرار التاريخى الصعب بالدخول فى مفاوضات شرعية بشروط تبدأ بالاعتراف بشرعية النظام الجديد. ما زال إخوان السجن يعيشون حالة نفسية مختلفة ومتناقضة عن إخوان خارج السجن. إخوان السجن يريدون من إخوانهم خارج أسوار السجن استمرار إثارة العنف والقلاقل وتعكير صفو المجتمع وتصعيب أوجه الحياة حتى ينفجر النظام من الداخل فيسقط نظام ثورة 30 يونيو فيخرجون من خلف أسوار السجن محمولين على الأكتاف. هذا الوهم وهذا الخلل فى الإدراك وهذا الفهم السياسى الطفولى يسبب فشل أى مبادرة حوار جادة مع جماعة الإخوان. على الجماعة أن تدرك بواقعية وشرف أنها حكمت ففشلت، وأنها أمسكت بمفاتيح إدارة البلاد وأخفقت، وأنها اعتمدت على شعبية الشارع فخرجت لها أكبر مظاهرة شعبية فى تاريخ البشرية المعاصر تقول لها «لا» مدوية هزت أركان العالم. إذا لم تفهم الجماعة وقيادتها هذه الحقائق فهى سوف تستمر فى غيبوبة وسوف تستمر قيادتها تعيش فى هلاوس وضلالات. النظام الذى ذهب لن يعود. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تفشل المبادرات لماذا تفشل المبادرات



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon