توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منطق التعايش

  مصر اليوم -

منطق التعايش

عماد الدين أديب

النخبة المصرية عاشت، وما زالت، تقع تحت مطرقة وسندان التكفير أو التخوين؟ فى زمن ما بعد 23 يوليو كان الخلاف يعنى أن تتهم خصمك بخيانة الوطن، ووصلنا إلى اتهام البعض بالخيانة العظمى. وفى زمن حكم الإخوان وأنصارهم كان من يخالفهم كافراً، خان الله ورسوله وكتابه وسنته المطهرة! الإخوان والمؤسسة العسكرية صراع تقليدى يحتدم ما بين صعود وهبوط، وما بين مد وجزر ومن تحالفات مؤقتة وصدامات دموية تنتهى إلى أن نصل إلى الطريق المسدود فى الحوار، وهو طريق التخوين أو التكفير. ولم يبدع العقل المصرى حتى الآن أى طريق ثالث للخروج من ثنائية التخوين أو التكفير. لقد دخلت مصر فى هذا النفق العدمى العبثى الذى لا يمكن أن يؤدى إلا إلى أن يسعى كل طرف دائماً وأبداً إلى إقصاء الآخر كلما أصبح فى الحكم وأصبح الطرف الثانى فى المعارضة والعكس صحيح. إن هذا المنطق المدمر سوف يظل يؤثر بشكل سلبى على أى مستقبل للحوار والاستقرار فى البلاد. لم يحدث استقرار فى أى مجتمع ما بعد ثورة أو انتفاضة فى ظل مشاعر سلبية للثأر والثأر المضاد، والعنف اللفظى والعنف اللفظى المضاد. إن هذا المنطق القائم على الإقصاء الفكرى ثم الإقصاء المادى هو منطق تدميرى للنخبة وللمؤسسات وللوطن. وقد يبدو كلامى هذا نظرياً أو رومانسياً وأن الحل من منظور أى طرف هو ضرورة الإجهاز الكامل على الخصم أو العدو مهما كان الثمن ومهما كانت الفاتورة باهظة التكاليف. الكلمة السحرية التى لم نسمعها منذ أكثر من نصف قرن فى مصر هى «التعايش» أو وضع الأسس والقواعد المنظمة للتعايش السلمى الإيجابى فى ظل دولة قانون مدنية. إن الحكمة الوطنية العصرية هى حلم كل عاقل ما زال فى عقله بعض من الحكمة، وما زال فى قلبه كثير من العشق لهذا الوطن الطيب وهذا الشعب الصبور. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق التعايش منطق التعايش



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon