توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقدمات ونتائج مؤلمة!

  مصر اليوم -

مقدمات ونتائج مؤلمة

عماد الدين أديب

هناك بعض المفاهيم إذا ما درسناه بشكل علمى وفهمنا حقيقة معانيها لكنا قد وفرنا فى أنفسنا كوارث كبرى ومتاعب عظيمة وقعنا فيها. نحن لا نعرف بالضبط معنى الثورة، ومعنى الدستور ومعنى الديمقراطية ومعنى حرية التعبير ومعنى حرية التظاهر. نحن فهمنا بشكل مغلوط أن الشىء غير مقيد وغير محدد، بمعنى الثورة هى عمل دائم بلا قيود، والدستور هو وثيقة تحوى مطالب كل الفئات والطوائف وليست عقدا عاما للمبادئ الحاكمة فى علاقة المجتمع بالفرد، والحاكم بالمحكوم، وعلاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض. نحن فهمنا خطأ أن حق التعبير يعنى حق فعل أى شىء وكل شىء مخالف للقانون ما دام هو عمل احتجاجى! نحن فهمنا أن الديمقراطية هى عمل قاصر على سلامة ونزاهة الصندوق الانتخابى، وهى بهذا المفهوم مسألة تتعلق بالتصويت وليس باحترام مبادئ الحق والحرية والعدالة. الفهم المغلوط يؤدى إلى بدايات خاطئة والبداية الخاطئة تؤدى -بالضرورة- إلى نهاية حزينة وتراجيدية. وما نقوم به هذه الأيام هو محاولة إعادة لمشهد مرحلة ما بعد الثورة «كلاكيت ثانى مرة»، محاولين تجنب الأخطاء الجوهرية التى وقعنا فيها عقب ثورة يناير 2011. عشنا شهوراً نناقش أنفسنا فى أبجديات أيهما يسبق الآخر: الدستور أم الانتخابات، وأيهما يسبق الآخر: الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية؟ وهل هناك جدوى لوجود مجلس الشورى أم يتم تحويله لمجلس شيوخ أم يتم إلغاؤه؟ استغرقنا أنفسنا، واستهلكنا شهوراً غالية وأياماً بالغة الأهمية فى مناقشات بيزنطية وجدل عقيم على المنابر والقنوات والفضائيات دون أن نصل إلى شىء محدد، ثم أدركنا بعد ذلك كله أننا كنا فى ضلالات وأوهام، وأنه يتعين علينا أن نبدأ القصة من بدايتها مرة أخرى. تاريخنا هو تاريخ الفرص الضائعة والبدايات الخاطئة والنهايات المؤلمة!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقدمات ونتائج مؤلمة مقدمات ونتائج مؤلمة



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon