توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أوباما».. يوم التراجع العالمى!

  مصر اليوم -

«أوباما» يوم التراجع العالمى

عماد الدين أديب

أمس الأول، كان يوم التراجع عن المواقف المتشددة بين واشنطن وطهران، وبين واشنطن وموسكو، وواشنطن وحكومة ثورة 30 يونيو فى مصر! خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما يؤكد من نصوصه الواضحة ورسائله المتضمنة أنه يواجه موقفاً سياسياً شديد التعقيد، تلك هى أبرز ملامحه: 1 - الإدارة الأمريكية منشغلة بالدرجة الأولى بالوضع الاقتصادى الداخلى قبل أى ملف آخر، وبالتالى فإن أهم عنصر فى الاقتراب من ملف من ملفات السياسة الخارجية، هو حجم فاتورة التكاليف وأهم عنصر فى أى ضربة عسكرية أمريكية، هو وجود مصدر لتمويلها. 2 - إن الرئيس الأمريكى الذى ينتمى للحزب الديمقراطى، يعانى من معارضتين لسياسته، الأولى من جانب الحزب الجمهورى المعارض، والثانية من داخل حزبه هو شخصياً من قبل عدة تيارات أصيبت بخيبة أمل فى سوء أداء باراك أوباما، وهو فى منتصف مدة حكمه الثانية والأخيرة. 3 - إن هناك ارتباكاً شديداً فى الإدارة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط يرجع إلى عجز واشنطن عن تلبية عدة مواقف وحل عدة أزمات. فواشنطن غير قادرة على تحقيق الرغبة المجنونة لتل أبيب بضرب إيران، وهى ليست قادرة على تحقيق حلم السلطة الفلسطينية بعمل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهى غير قادرة على تحقيق الحلم التركى بإنهاء نظام الأسد، وهى غير قادرة على تمكين حكم جماعة الإخوان المسلمين على إرث دول الربيع العربى. إنها مجموعة من التحديات الصعبة والوعود الفاشلة والشعور بخيبات الأمل. أما فى الحالة المصرية، فإن الإدارة قد تراجعت على لسان رئيسها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمها للرئيس السابق محمد مرسى وإن كانت ما زالت تحدثنا عن قيامها بوضع مصر تحت «المراقبة السياسية» من قبل واشنطن، لتقصى حسن الأداء الديمقراطى فى الفترة الانتقالية. العجيب أن أوباما ينفى عن بلاده أنها ترغب فى ممارسة السياسة من خلال سلوك إمبراطورى، بينما الشروط والقواعد التى يضعها للتعامل مع الغير، تؤكد أنه ما زال يعيش فى وهم القوة الوحيدة المتفردة بقرارات العالم!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أوباما» يوم التراجع العالمى «أوباما» يوم التراجع العالمى



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon