توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوار "خطأ" و"خطر"؟

  مصر اليوم -

الحوار خطأ وخطر

عماد الدين أديب

قال الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حواره الممتد مع السيدة لميس الحديدى على قناة «السى. بى. سى» إن الحوار الآن بين الإخوان والمجتمع هو خطأ وخطر. كلمتان بليغتان لوصف دعوة البعض إلى الحوار مع الإخوان أو ما تبقى من القيادات الوسطى التى لم تتلوث عقولها أو أيديها بالعنف والدماء. و«الخطأ» فى اعتقادى يرجع من منظور الأستاذ هيكل إلى التوقيت. التوقيت فى عامل السياسة مسألة بالغة الأهمية، لأنها إن جاءت قبل موعدها أدت إلى عدم نضوج الظروف الموضوعية، وإذا جاءت متأخرة عن موعدها، يكون الحدث قد تجاوزها. «التوقيت» هو عنصر أساسى فى إدارة الأزمات وفى علم التفاوض. ويبدو أن الوقت ما زال مبكراً كى تدخل الجماعة والتنظيم والحزب فى نسيج الحلقة الأكبر وهى دائرة الوطن. أزمة الإخوان المنهجية الكبرى هى أنهم يعتقدون أن الجماعة أكبر من الدولة والتنظيم الدولى أكبر من الوطن. لذلك فإن فكر جماعة الإخوان عاش على أن الجماعة والتنظيم الدولى هما القصد وهما البداية والنهاية لأى قرار إخوانى. ونتيجة هذا المنطق المغلوط قامت الجماعة بأكبر الأخطاء فداحة وهو محاولة إدخال «الفيل» فى ثقب الإبرة، بمعنى أنها حاولت إدخال الدولة -الجيش والشعب والوطن- داخل الجماعة وليس العكس!! هذا المشروع غير المنطقى القائم على محاولة إدخال الكيان متناهى الكبر فى كيان متناهى الصغر، هو مشروع مقضى عليه بالفشل الذريع لا محالة. أما عنصر «الخطر» الذى تحدث عنه الأستاذ هيكل فى وصف الدعوة للحوار الآن مع جماعة الإخوان فيرجع على ما أعتقد إلى أن عقل الجماعة تسوده الآن آثار نفسية سلبية نتيجة صدمة هائلة عقب فقدان حكم مصر الذى طال انتظاره. والجرح النفسى والصدمة العقلية التى تعانى منها جماعة الإخوان الآن هى عدم قدرتها على قراءة رسالة أكثر من 30 مليون مصرى خرجوا يوم 30 يونيو الماضى، يقولون لحكم الإخوان: «لا وألف لا لقد فشلتم». مرارة الفشل ما زالت تفقد الجماعة صوابها وتجعلها الآن غير قابلة للحوار أو التهدئة وقابلة فقط لهدم المعبد على رأس الجميع! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار خطأ وخطر الحوار خطأ وخطر



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon