توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم أمريكى طويل وسخيف!

  مصر اليوم -

فيلم أمريكى طويل وسخيف

عماد الدين أديب

هل تريد واشنطن تأديب نظام الأسد أم إسقاطه؟ فى الإجابة عن هذا السؤال بشكل دقيق إجابات متعددة على كثير من التفاصيل الخاصة بالسياسات الأمريكية المقبلة فى المنطقة. وبصرف النظر عن الهدف النهائى لعملية ضرب أهداف منتخبة من قبل الجيش الأمريكى فى سوريا، فإن الأمر الواقع هو أربع حقائق رئيسية. 1- إن الضربة ليست مدعومة بقرار دولى من مجلس الأمن. 2- إن شركاء على قدر بالغ من الأهمية لواشنطن وبالذات فى بريطانيا ليس لديهم غطاء شعبى ومباركة جماهيرية لمثل هذه الضربة. 3- إن الاقتصاد العالمى يعانى منذ فترة ويعيش هذه الأيام فى حالة شديدة الصعوبة نتيجة عدم القدرة على الخروج من نفق الأزمة المالية الكبرى التى بدأت فى صيف 2008 وبالتالى فإن فكرة «كلفة الضربة المقترحة» والبحث عن ممول لها هى هاجس وعنصر بالغ الأهمية. 4- إن هذه الضربة تفتقر من الناحية الاستراتيجية عنصراً بالغ الأهمية وهو عنصر المفاجأة، بل إن تأخرها بعد الإعلان عنها يعطى فرصة لقوات الأسد فى إحداث تنقلات فى المواقع والأسلحة والقيادات بل والسلاح الكيميائى نفسه الذى قد يكون وصل بالفعل إلى أماكن فى لبنان. وسوف يستغل نظام الأسد هذه الضربة شعبوياً فى الداخل وعلى مستوى المنطقة فى تسويق 3 شعارات أساسية: 1- إن الهجوم على سوريا هو الهجوم على دولة الممانعة الرئيسية فى المنطقة. 2- إن الضربة تستهدف ضرب وشل القدرة العسكرية للجيش العربى السورى الذى لم يسقط بعد هدف تحرير فلسطين والقدس والجولان!! 3- إن الضربة تؤكد أنه إذا كان نظام الرئيس الأسد هو العدو الرئيسى لواشنطن فإن الضربة تخدم العملاء من المعارضة السورية التى تتعامل مع أسيادها فى واشنطن! إنه فيلم أمريكى طويل وقبيح شاهدناه بأشكال مختلفة فى فيتنام والعراق وأفغانستان والصومال وانتهى فى كل مرة بفاتورة باهظة التكاليف ونتائج كارثية لم تخدم أحداً بما فى ذلك واشنطن نفسها!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أمريكى طويل وسخيف فيلم أمريكى طويل وسخيف



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon