توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصدقاء مصر الحقيقيون

  مصر اليوم -

أصدقاء مصر الحقيقيون

عماد الدين أديب

يتميز قرار السياسة الخارجية فى دولة الإمارات بأنه غير انفعالى قائم على الحسابات الدقيقة، ويبنى معطياته على إعلاء شأن المصلحة الوطنية لدولة الإمارات، دون الاصطدام بالأمن القومى للمنطقة. ورغم أن العلاقات المصرية - الإماراتية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك والمغفور له الشيخ زايد آل نهيان كانت فى أوج قمتها بسبب الاتفاق فى الرؤى والمصالح وحسن العلاقة الشخصية بين الزعيمين، فإن الإمارات كانت ترى فى أن القاهرة هى نقطة ارتكاز أساسية فى سلامة الأمة العربية، وكانت المعادلة السياسية فى أبوظبى تقوم على أنه إذا صلحت الأمور فى القاهرة صلحت فى كل العواصم العربية، وإذا ساءت فى القاهرة ساءت أيضاً فى المحيط العربى كله. وكان التقدير الشجاع والدقيق لدى دولة الإمارات أنه بالرغم من فوز مرشح الإخوان فى انتخابات الرئاسة وضرورة احترام دولة الإمارات لاختيارات الصندوق الانتخابى للشعب المصرى فإن موقف صناع القرار فى الوطن يرى الحالة المصرية على النحو التالى: 1 - أن الديمقراطية الحقيقية أكثر وأشمل من مجرد سلامة الصندوق الانتخابى. 2 - أن تاريخ الجماعات الدينية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، لا يمكن أن يؤدى إلى حكم صالح ورشيد. 3 - أن علاقات جماعة الإخوان الإقليمية تقوم على إعطاء الأولوية لمصالح الجماعة، وليس مصلحة الوطن. من هنا يمكن فهم التوتر الذى ساد بين القاهرة والإمارات فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، ويمكن تفسير سرعة الاستجابة من دولة الإمارات للنظام الجديد فى مصر عقب 30 يونيو. إن التاريخ سوف يذكر للشيخ خليفة والشيخ محمد بن زايد والشيخ عبدالله بن زايد موقفهم الرجولى مع الأمريكيين والأوروبيين حينما كانت هناك رغبة قوية للوقوف ضد ثورة الشعب المصرى. وسوف يذكر التاريخ أن دولة الإمارات تعاملت مع الحالة المصرية عقب 30 يونيو، وكأنها مسألة وطنية إماراتية. لقد كشفت الأحداث الأخيرة عن حقيقة أصدقاء مصر الحقيقيين، ورفعت الغطاء عن أعدائها فى المنطقة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصدقاء مصر الحقيقيون أصدقاء مصر الحقيقيون



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon