توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سجن أو تبرئة أى رئيس

  مصر اليوم -

سجن أو تبرئة أى رئيس

عماد الدين أديب

منذ ثورة 25 يناير 2011 وأنا أتعجب من مواقف بعض القوى السياسية التى تتعامل مع أحكام القضاء وكأنه «طلب تيك أواى» حسب الرغبة القضاء لا يصدر أحكاماً على حسب هواه أو بناءً على رغبة الحاكم أو المحكوم، وليس فى سلطته التقديرية إرضاء هذا أو إرضاء ذاك القضاء يصدر أحكامه حسب نصوص وروح القانون المعمول به فى البلاد، وليس من واجبه أن يسعى لإدانة تيار وتبرئة الآخر، بل إنه يتمسك بتحقيق العدل المجرد من أى هوى أو اتجاه أو مصالح لذلك أعتقد أنه من أكبر الكبائر السياسية ومن أفدح الأخطاء التى يمكن أن ينزلق إليها أى مجتمع، خاصة فيما يعقب الثورات، محاولة توجيه القضاء قبل الأحكام بالريموت كنترول أو الخروج إلى الشوارع والميادين للاعتراض على مهرجان البراءة للجميع لا بد أن يرسخ فى أذهان الجميع، أننا إذا قررنا الاحتكام إلى القضاء الطبيعى وليس إلى محاكم الثورة، فإنه يتعين علينا احترام أحكامه، سواء كانت تتفق مع هوانا السياسى أو مصالحنا الاجتماعية إننا حينما نحتكم إلى القضاء العادل نحتكم إلى عدالة القانون المجرد والمنزه عن أى هوى، مدركين أن أهم مبدأ فى أحكام القضاء هو أن الجميع أمام القانون سواسية، ليس فيهم طرف مميز أو طرف مطلوب الانتقام منه نحن بحاجة إلى إعمال نص وروح القانون، وليس إعطاء صكوك بتبرئة أو محاولة الانتقام السياسى من آخرين من خلال وجود رغبة دائمة ومسبقة بالإدانة من هنا يتعين على كل من يعترض على إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أن يدرك الآتى أولاً: إن الرئيس الأسبق يُفرج عنه بمقتضى تعديل تم فى قانون الإجراءات الجنائية عام 2009 فى البرلمان الذى كان يضم 88 نائباً من الإخوان، وأغلبيته من الحزب الوطنىثانياً: إنه من الخطأ لوم القضاء، لأن الحكم القضائى بإخلاء ساحة الرئيس الأسبق لا يدخل مطلقاً فى مجال السلطة التقديرية للقاضى، ولكنه تطبيق ملزم من نص القانون الذى يقضى بأن أى محبوس على ذمة قضية جنائية يقضى 24 شهراً على ذمة القضية دون إدانة، فإنه يتم إخلاء سبيلهولم يكن فى ذهن المشرع أن هذا القانون سوف ينطبق على الرئيس مبارك، وأيضاً من الممكن أن ينطبق مستقبلاً على أى متهم، حتى الرئيس السابق مرسى أو أى من أنصار تيار الإسلام السياسى. الثورة تعنى الثورة على الظلم والاستبداد والفساد بكل أنواعه، لكنها أيضاً تعنى الانصياع الكامل لسلطان القانون وحده دون سواه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن أو تبرئة أى رئيس سجن أو تبرئة أى رئيس



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon