توقيت القاهرة المحلي 00:50:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظام لكل المصريين؟

  مصر اليوم -

نظام لكل المصريين

عماد الدين أديب

هل تفهم قيادة الإخوان، أو ما بقى منها، حقيقة الضعف وفقدان الشعبية الذى تعانى منه الجماعة الآن؟ هل وصلت الرسالة الحقيقية إلى هذه القيادة أم هى لا تبالى برد الفعل الشعبى المحلى، وتراهن على الاستقواء بالأنصار والأصدقاء فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية؟ الدرس الذى علمنا إياه التاريخ، وهو خير معلم، أن معيار القوة الحقيقى لأى نظام هو قوة الشارع والرأى العام المحلى، وأن أى نظام اعتمد على قوى من خارج حدود وطنه أكثر مما راهن على جماهير شعبه خسر حكمه وعلينا أيضاً أن ندرك أن الدرس التاريخى الذى لا بد من إدراكه أن أى حاكم منذ عهد «نيرون» الأول قيصر روما يعتمد مبدأ «إما أن أحكمكم أو أحرقكم» انتهى نهاية تراجيدية والتهمته نيران جنونه وخيلائه!أهمية التاريخ ليست أن نحفظه فى كتب ومجلدات وندرس بعضاً منه فى المدارس والجامعات، ولكن أن نفهمه جيداً ونستخلص منه العبر والدروس ويصعب على عقلى أى يصدق أن هناك قيادياً إخوانياً قد قرأ التاريخ وفهم جيداً أنك لا تستطيع أن تحكم شعباً غصباً عنه أو بأسلوب السمع والطاعة الحكم الرشيد هو الذى يحقق الاستقرار، والاستقرار يأتى من الرضا، والرضا يأتى من الشعور بالعدل، والعدل مبعثه المساواة فى الحقوق والواجبات، والمساواة تحتاج إلى حاكم على مسافة واحدة من كل المحكومين ولا يمكن اعتباره حاكماً يعبر عن جماعة أو فصيل وحده دون سواه، نحن كنا ومازلنا نبحث عن رئيس لكل المصريين فى عهد الفراعنة كان «الحاكم الإله» هو مركز السلطة والقوة والثروة، وفى عهد الملكية كانت الأسرة العلوية منذ عام 1805 هى بؤرة الاهتمام، وفى عهد الرئيس عبدالناصر كان الفقراء وحدهم هم طبقته الرئيسية، وفى عهد السادات كانت الطبقة فوق المتوسطة الناشئة هى نصيرة النظام، وفى عهد مبارك كان الرهان على طبقة رجال الأعمال وفى عهد المجلس العسكرى كانت الغلبة للمؤسسة العسكرية، وفى عهد الدكتور مرسى كانت جماعة الإخوان محور الاهتمام والرعاية نحن بحاجة إلى نظام ينشغل بشئون كل المصريين صغيرهم وكبيرهم، فقرائهم وأغنيائهم، أهل العاصمة وأهل المحافظات، أهل بحرى وأهل الصعيد على حد سواء، الدينى منهم والعلمانى، المسلم والقبطى، المدنى والعسكرى، كل هؤلاء سواسية لا نفرق بينهم ولا نميز بينهم إلا بقدر خدمتهم وتفانيهم فى حب الوطن هل البحث عن نظام لكل المصريين هو حلم مستحيل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام لكل المصريين نظام لكل المصريين



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon