توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى ستتوقف هذه الحرب؟

  مصر اليوم -

متى ستتوقف هذه الحرب

مصر اليوم

لن تقف هذه الحرب إلا باتفاق على (صيغة تعايش).. هذه الصيغة تختلف عن: 1- المصالحة (كما تُطرح فى مبادرات نصف ساذجة/ نصف متآمرة لصالح فرض الأمر الواقع). 2- التوافق (بمعناه السياسى الذى فرضته فترة حكم المرسى من الجلوس على الموائد بلا معنى ولا هدف ولا أجندة). 3- الاتفاق (بما يعنى توزيع الحصص والأنصبة على التيارات والأحزاب). هذه الصيغ كلها فاشلة لأنها تؤدى إلى نفس التوازن الهشّ الذى يضع كل الخيوط فى يد واحدة (الجيش هذه المرة كما كان الجيش فى المرة السابقة على اختلاف الأوضاع والظروف بين قيادة السيسى وقيادة طنطاوى). يكمن الفشل فى هذه الصيغ لأنها تعيد إنتاج وضع الدولة إلى توازنات ما قبل 25 يناير بأشكال أخرى متجاوزة التغيرات والأحلام بتكوين وبناء مجتمع/ شعب. الصيغة كما انتهت إليها المرحلة الانتقالية الأولى صعدت بالإخوان إلى السلطة ومعها تأكدت استحالة التعايش بعد سنة من حكم لم يفعل سوى «تمكين» الجماعة/ ومن تحالف معها بمنطق المنتصر/ الغالب فى « غزوة الصناديق». سنة واحدة كشفت أن الطريق لإعادة بناء بناء مجتمع/ شعب مقطوع بشهوة التمكين/ الأخونة/ أو التعامل مع كل المختلفين على أنهم ضيوف على ديكتاتورية «الرئيس المؤمن» يقبلون ما يسمح به مكتب الإرشاد. المرسى لم يفشل فى بناء الديمقراطية، لكنه فشل فى بناء ديكتاتورية الفرعون الإسلامى التى تلغى كل الآليات والفاعليات التى أتت به. وهذا توضيح مهم لأن «الفرصة» التى يبكى عليها المرسى ومجلس الحرب فى «رابعة» هى مزيد من الوقت لتعطيل الديمقراطية و«فرملة» بناء المجتمع بالتكويش على مزيد من السلطات لفرض قواعد الغزو الفاشى على المجتمع وقوته الحية. هذه القوة الحية هى المستمرة قابضة على أهدافها منذ 25 يناير فى بناء دولة ديمقراطية حديثة/ ومجتمع متعدد وديمقراطى، لا قطيع يُساق كما تريده السلطة. والآن لا مجال إلا هزيمة الفاشية الإخوانية/ وإنهاء عصر الابتزاز المزدوج من «الدولة الأمنية التى تحمينا من العدو الخارجى والداخلى ومن «طائع الدولة المؤمنة التى تعيد الإسلام وتحمل صكوك الجنة». هزيمة الإخوان لن تكون بمنحهم مبرر الضحية/ ولا باستعادة أجهزة الدولة العقيمة (نعم العقيمة لا العميقة..) والتى لم تفعل سوى تطويل فترة احتضار دولة «الديكتاتور العجوز..». لن يفهم الإخوان وتحالف «رابعة» صيغة التعايش إلا بهزيمة كبرى من المجتمع/ وقوته الحية، تتحرك فيه قوته الأمنية وفق قواعد جديدة لا قواعد الدولة الأمنية التى ستبرر وجود/ أو إعادة وجود تنظيمات الابتزاز الإسلامية من جديد.. فهما وجها العملة الواحدة. لن تنتهى «الحرب..» بتصدر الدولة الأمنية المشهد/ واستغلال رعب المجتمع من «الوحوش» الرابضة فى رابعة. هناك ألف طريقة لمحاصرة الإرهاب غير طريقة «الدولة الأمنية» التى لم تفعل سوى انتقال السلطة من حزب ليس إلا منتخب المنتفعين والباحثين عن صكوك الحظ (الحزب الوطنى) إلى جهاز أمن الدولة (الذى فشل كجهاز حكم أضعاف هزيمته كجهاز أمنى). مرة أخرى لا تهادِن ولا مصالحة مع مجلس الحرب فى «رابعة» لأن هذا هو منطق «الدولة الأمنية» فى صناعة مذابح دموية قبل القبول بالصفقات. «منطق الصفقة» كارثة جديدة/ وشحن للحرب الأهلية وليس إنهاء لها. والمخيف أنه ليس لدى الدولة الأمنية التى تحاول تصدر المشهد إلا هذا المنطق.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى ستتوقف هذه الحرب متى ستتوقف هذه الحرب



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon