توقيت القاهرة المحلي 17:47:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«يا إحنا.. يا همه»!

  مصر اليوم -

«يا إحنا يا همه»

مصر اليوم

هناك بعض العبارات فى عالم السياسة تكون عاكسة وكاشفة نفسياً لحقيقة موقف أحد الأطراف أكثر من أى دراسات أو تحاليل. من هذه العبارات ما نطق به عاصم عبدالماجد، أحد أقطاب الجماعة الإسلامية من على منصة مسجد رابعة العدوية أمس الأول. وقف عاصم عبدالماجد ليلقى خطاباً نارياً ضد مؤسسة الجيش وضد ائتلاف جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وكل من خرج يوم 30 يونيو ضد نظام حكم الإخوان، وقال متوعداً: «يا إحنا يا همه» وطالب الحشود المتظاهرة تحت المنصة بأن تكرر خلفه تلك العبارة التاريخية المؤثرة «يا إحنا.. يا همه.. يا إحنا.. يا همه»!! والمتأمل لهذه العبارة سوف يكتشف أنها رغم أنها عبارة قصيرة مكونة من أربع كلمات، فإنها شديدة الدلالة على الفكر الإقصائى المخيف الذى يمكن أن تصل إليه الحالة النفسية والرؤية الفكرية لأى فصيل سياسى. إنها جملة مضادة تماماً لأى إمكانية للتعايش أو القبول للمشاركة الوطنية أو احتمال التوصل إلى تسوية سياسية عبر الحوار أو التفاوض الجدى. وأخطر ما فى هذه العبارات أنها تحمل حالة من التحريض والعداء الذى يصل إلى حالة الرغبة فى إقصاء الآخر إلى حد الرغبة فى إفنائه أو التخلص الكامل منه أو حذفه من الوجود. هذا المنهج من التفكير، بالتأكيد أبعد ما يكون عن روح الفكر الإسلامى السمح الذى يرى أن البشر كلهم أمة واحدة من ذرية سيدنا آدم، وأن الجميع يشتركون فى أنهم عباد الله جاء بهم الخالق إلى هذه الدنيا كى يعمروا الأرض على البر والتقوى. هذه الروية تعكس جوهر أزمة التفكير المغلوط تجاه الآخر الذى يمكن الاختلاف معه. هذه الرؤية أيضاً تعكس حالة من الخلل المخيف فى منهج المنظور السياسى لطبيعة الأزمة التى تحياها البلاد هذه الأيام وهى أزمة لا يمكن أبداً الخروج منها إلا بتسوية سياسية تاريخية طال الزمن أو قصر.   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يا إحنا يا همه» «يا إحنا يا همه»



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon