توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يمكن قوله فى عودة

  مصر اليوم -

ما يمكن قوله فى عودة

مصر اليوم

1- السؤال يلخص القلق: هل عاد الجيش إلى السياسة/ الحكم من خلف الستار أو أمامه؟ 2- وربما يمكن أن نرى أن الجيش لم يغادر السياسة/ بمعنى التأثير فى الحكم بعد وصول المرسى إلى قصر الرئاسة. 3- الأوهام التى روجها الإخوان/ ومندوبهم الذى كان فى القصر/ عن إنهاء حكم العسكر/ لمجرد أن المرسى استطاع تغيير طنطاوى وعنان/ ليست سوى نقطة فى بحر أكاذيب/ وخداع أصبح مفضوحا الآن. 4- الجيش كان شريكا فى (شركة الحكم) التى كانت الحل الوحيد المتاح لاحتواء الموجتين الأولى (ضد رأس نظام مبارك) والثانية (ضد تحول قادة المجلس العسكرى من التحكم إلى الحكم) /الشركة قامت برعاية أمريكية/ وبتصور يرى أن «هذه هى الديمقراطية التى نستحقها/ أو تناسبنا». 5- فى هذه الشركة تصور الإخوان أنهم قادرون على ابتلاع الحكم/ الاجتراء على نصيب الشريك (الجيش) بعد فشل (طنطاوى ومجلسه) فى إدارة المرحلة الانتقالية/ وخدش أسطورة الجيش بعد الصدام مع قوى الثورة/ ودفْع أثمان غالية بسبب عدم إدراك القيادات العجوز على التغيير فى الوعى/ ووصول الفشل فى «جمهورية يوليو» (الدولة العسكرية بالقناع المدنى) إلى حد الشلل والسقوط. 6- المؤسسة العسكرية، وحسب روايات مقربين منها، شعرت (على مستويات متباينة من القيادات العليا والوسيطة) بخدوش فى الكبرياء من نهايات مرحلة طنطاوى/ عنان. 7- وكان الحل الذكى هو الرجوع خطوتين للخلف/ واتخاذ فرصة ترميم المؤسسة/ وابتلاع الصدمة/ والابتعاد عن الواجهات فى إطار اتفاق (شركة الحكم). 8- السيسى لم يكن، على عكس الشائعات وقت تعيينه، انقلابا.. إخوانيا على المشير ومجلسه، لكنه كان الوجه الصاعد من الرتب الحديثة ليرمم ما فعلته الواجهات القديمة. 9- الجنرال الشاب، وبطموح شخصى، أراد أن يمنح المؤسسة العجوز شحنات جديدة بمزيج من الحفاظ على «مكانة» قادته السابقين، وفى نفس الوقت يحرص على المسافة بينه وبين «الجماعة» التى يحكم مندوبها قصر الرئاسة. 10- هذه المسافة تصادمت مع شهوة الابتلاع/ وتصورات سيطرت على الإخوان تذهب إلى أنهم لن يحكموا إلا بمزيد من السلطة/ ولن ينجحوا إلا بالسيطرة الكاملة على كل المؤسسات/ لتصبح الدولة نسخة مكبرة من الجماعة. 11- وهنا أعود إلى لحظة كتبت عنها فى فبراير 2012 عندما ألقيت شائعة من نوع إقالة القائد العام للجيش، وكانت نوعا من بالونات الاختبار أطلقها موقع إخوانى.. لتزيل الشك حول نية «الجماعة..» استعراض أنيابها على قائد الجيش، وهنا تعددت تفسيرات أولها حين أغرقت قوات الحدود الأنفاق بين رفح وغزة بعد سرقة سيارة عسكرية، وثانيها منع خيرت الشاطر من التسرب إلى «مملكة» الاقتصاد العسكرى، وذلك بعدما اشترى شركتين معتمدتين لتوريد السلاح والإنشاءات، وسط تحذيرات لم يدرك أنها ستصل إلى حذف الشركتين من سجل التوريدات. 12- هنا ظهرت الأطراف الخفية. خلف الرئاسة.. تبدو «الجماعة» ورجلها القوى «الشاطر» الذى تقول المؤشرات إنه ميال إلى الأسلوب العنيف وإظهار القوة فى كل ما يتعلق بأزمات الرئاسة «الإخوانية». 13- وخلف الجيش ظهرت قوى سياسية تقليدية وقطاعات اجتماعية تؤيد تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الفوضى، هناك أيضا الراعى الدولى أو الشريك الأساسى فى شركة الحكم التى أوصلت مرسى إلى مقعد الرئاسة وتدعمه إلى أقصى طاقاتها.. وتكبح طموحات فردية أو جماعية ليعود الجيش فى موقعه القديم المفضل: مؤسسة سلاح حاكمة. 14- الغالب هنا أنه كما استفاد الإخوان من فشل المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية بتوجيه ضربات إلى القيادات القديمة استفاد الجيش من أزمات مرسى بعد الإعلان الدستورى الملعون فى نوفمبر 2012. 15 الاستفادة تجسدت فى محاولة إظهار المسافة بين «الرئاسة» و«الجيش» بداية من دعوة الحوار الوطنى والتى قبلها المرسى فى البداية، لكن مكتب الإرشاد منعه من تلبية الدعوة/ وانتهاء بمهلة الأسبوع قبل 30 يونيو للوصول إلى توافق حول المطالب الشعبية. 16- بينهما كانت صورة المرسى فى أول اجتماع مع المجلس العسكرى (أبريل 2013 أى قبل موجة 30 يونيو بأسابيع قليلة) بعد إزاحة المشير (طنطاوى) فى الصورة وقف مرسى فى وضع «انتباه» وهو وضع شهير فى العسكرية المصرية، يوضع فيه شخص بكامل انتباهه ومتحفزا، وعلى وضع استعداد. المرسى لم تكن وقفته مستريحة، ولا معبرة عن سيطرة، ولكن عن توتر، فالعين الزائغة، وهو يبذل جهدا ضخما فى السيطرة على لغة جسده، محط السخرية. جهد انتهى إلى توصيل رسالة بأن الرئيس تحت ضغط، ومتوتر. الكلمات القليلة أكدت رسالة الجسد، فالنبرة فى الكلمة دفاعية يمكن أن تكون تحت عنوان: «نحبكم.. ونحافظ على موقعكم». 17- فى هذا الاجتماع كان المرسى يبحث عن قبلة الحياة لـ«شركة الحكم» التى فقدت معظم فاعليتها فى أقل من 300 يوم. وما زال هناك ما يمكن قوله غدا فى عودة الجيش..  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يمكن قوله فى عودة ما يمكن قوله فى عودة



GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

GMT 05:12 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لا حل في السودان إلا بالعودة إلى «منبر جدة»

GMT 05:07 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

GMT 05:05 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الهجرات في أوروبا... حول سياسات الاندماج

GMT 05:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الأولوية لا تزال لأهل غزة في محنتهم

GMT 04:59 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«دقوا الشماسي م الضحى لحد التماسي»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon